يحتفي متحف "تيم لاب بلا حدود" هذه الأيام بمرور عام على افتتاحه في جدة التاريخية، أحد المواقع المسجلة في قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي؛ بصفته أول متحف دائم للفنون الرقمية في المملكة، ويُقدّم تجربةً استثنائية تمزج بين الفن والتقنية، ضمن بيئةٍ تفاعلية تتغير باستمرار، وتمنح الزائر دورًا فاعلًا في تشكيل التجربة. واستقطب المتحف خلال عامه الأول زوارًا يمثّلون أكثر من 25 جنسية، خاصة من فئة الشباب ومحبي الفنون الرقمية، الذين وجدوا في هذا الفضاء الإبداعي تجربة معاصرة تستجيب لتطلعاتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفاعل مع الفن، ويتميّزُ المتحف بعدم وجود خرائط أو مسارات محددة؛ مما يتيح للزائر حرية التجوّل والاكتشاف بنفسه، والانخراط المباشر في الأعمال الفنية، وتستجيب المعروضات لحركته وتتغير معها بمرور الوقت، مما يجعل كل زيارة مختلفة عن الأخرى، ويُشكّل هذا الطابع الاستكشافي جزءًا أساسيًا من تجربة المتحف، ويُسهم في رغبة الزائر بالعودة مرات متعددة لاكتشاف جوانب جديدة في كل مرة.