تصعب ارتفاع الأسعار في العاصمة الأردنية»عمان» على المبتعث حسين الصفار(24 عاما) تدبير أمور معيشته اليومية أثناء إقامته فيها، كونها العاصمة من جهة، ومدينة سياحية من جهة أخرى، ورغم المعاناة إلا أن الصفار يعجب بجمال «عمّان» الذي يجمع الحضارة والتراث معاً في آن. ويذكر الصفار أن الأحداث السياسية في المنطقة لم تؤثر على المبتعثين السعوديين في الأردن، ومازالت جامعة البتراء الخاصة التي يدرس فيها الصفار (مجال نظم المعلومات الإدارية) بالسنة الرابعة وفي آخر فصل دراسي له، تضم مئات السعوديين، ومازال الصفار عضوا في مجموعة نادي الطلبة السعوديين الذي يهدف للتواصل مع الطلبة وإعلام زملائه المبتعثين حول الأنشطة ويقوم بتغطيتها كي تصل إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة وليتشاركوا مع بعضهم حول المصاعب التي تواجههم. ويحاول الصفار النظر إلى الغربة كإجازة أو فترة نقاهة تنتهي سريعاً كي يهون على نفسه لحظات الشوق لأهله، فخففت هذه النظرة عن الصفار الخوف والحزن عند مغادرته منزل والديه في سنته الجامعية الأولى، ليحقق أول خطوة من طموحه بعيدا عن أهله، ويقول الصفار»أقنع نفسي باستمرار أن الابتعاث يشبه الخروج في مشوار سريع وأرجع، مشبعاً قبلها بالوصايا الأبوية» لا تنسَ جواز السفر، وانتبه لمحفظتك، اهتم بصحتك جيداً، وارْتَدِ معطفاً في الشتاء، ونجحت في تجاوز الإحساس بالغربة من خلال هذه الطريقة». ويحن اليوم الصفار لوطنه الذي يشتاق إليه كلما اجتاحته الهموم أوطرقت بابه لحظات السعادة، ويضيف «سواء كنا مرتاحين أو مهمومين، لا بد لنا من رجوع، وأنا بانتظار هذا اليوم، لكنني أظل حاملا هم المستقبل الوظيفي رغم إيماني بأني أقف على الطريق الصحيح لتحقيق هدفي في أن أصبح من كبار التجار». وينتظر الصفار زواجه العام المقبل من أجل الاستقرار النفسي، كما تربطه علاقة وطيدة ب»فيس بوك» الذي يحادث أصدقاءه من خلاله، ويقرأ الصفار كثيراً من الكتب خاصة لأمل دنقل، وجبران خليل جبران، وفاروق جويدة خاصة قصيدته (ورأيتها فوق التراب تخط اسم حبيبها).