حمل مدرب الرائد السابق مسؤولية البداية المتعثرة وأكد بأن طموحهم كأس الأبطال

كشف عضو المكتب التنفيذي لنادي الرائد عبداللطيف الخضير الأسباب الحقيقة وراء تعرض فريقه الأول لكرة القدم إلى خسائر متتالية في دوري زين للمحترفين مع انطلاقة الموسم، وعزا الأمر إلى المدرب البرتغالي المقال جوميز وعدم قدرته على توظيف اللاعبين ، وقال من خلال حديثه ل «الشرق» بأنه لا يضع البرتغالي المقال شماعة لما حدث للفريق، ولكن الواقع يقول أن الرائد يملك أفضل مجموعة لاعبين في تاريخه إلا أن المدرب لم يعرف كيف يتعامل معهم ويوظفهم بالطريقة المناسبة، وهو ما نجح فيه المدرب الحالي عمار السويح ، ورفض الخضير القول بأن فريقه مهدد بالهبوط، مؤكدا أن طموحهم الحالي هو المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، والمنافسة على مسابقة كأس ولي العهد.معتبرا الأرقام هي من تنصف الرائد في مواجهة من يتحدثون عن أن القاعدة الجماهيرية الأكبر في القصيم تصب في صالح التعاون، حيث نصح هؤلاء بأن يعودوا إلى التاريخ والنتائج لكي يعرفوا من هو الفريق المتفوق بشكل متواصل فنيا وجماهيرياً. وهنا نص الحوار معه
في الطريق الصحيح
- تجاوزكم الأخير لفريق التعاون في ديربي القصيم .. كيف تقيمه ؟
– الفوز بكل تأكيد له مذاق خاص والجميع يعرف مدى الخصوصية التي تعيشها لقاءات الفريقين، صحيح أن اللقاء لم نحصل فيه إلا على ثلاث نقاط، إلا أنها كما قلت لك قبل قليل تحمل خصوصية يعرفها أهل المنطقة أنفسهم، وفي تلك المباراة حققنا الأهم وخطفنا ست نقاط من أمام منافس قوي، وساهم هذه الفوز في إعادتنا مجددا إلى تقديم العروض القوية والمعروفة عن الرائد بعد أن تولى التونسي عمار السويح زمام الأمور الفنية للفريق، بعد إقالة البرتغالي جوميز والحمد الله منذ إشرافه على تدريبات الفريق، ونحن نسير في الطريق الصحيح بدليل أنه استطاع أن يحصل على عشر نقاط من خمسة مباريات.
– وهل تعافى الرائد بعد هذا الفوز؟
– نحترم التعاون ونقدرهم كثيرا ونعي حجم العلاقة الكبيرة التي تجمع الناديين، ولكن تفوقنا عليهم جاء بعد الانتفاضة الحقيقية للفريق في المواجهات الأخيرة في دوري زين للمحترفين، والتي حققنا معها مستويات جيدة اقترنت بالنتائج ولله الحمد، وفوزنا عليهم سيجعلنا نفكر بشكل جدي وأكبر في مواصلة الانتفاضة حتى ينجح بعد ذلك الفريق في تقديم ما لديه من إمكانيات ترضي تطلعات جماهيره العريضة التي دائما ما يكون لها حضور معه، وصدقني لن يؤثر فوزنا عليهم على لاعبينا ويخدرهم فهذا الفوز طبيعي جداً، ونحن من الأساس طوينا صفحته بشكل نهائي ونفكر الآن في القادم من المباريات.
الأرقام تتحدث
- تفوق التعاون جماهيريا أثار ردود واسعة في المنطقة.. كيف ترى ذلك؟
– لغة الأرقام هي من تتحدث وتنصف الرائد ضد من يتحدث أن القاعدة الجماهيرية الأكبر في القصيم تصب في صالح التعاون، وأنصحهم بأن يعودوا إلى التاريخ والنتائج لكي يعرفوا من هو الفريق المسيطر والمتفوق على مستوى مواجهات الفريقين بشكل متواصل، في بداية الموسم الماضي أثير هذا الموضوع وزعم البعض أن التعاون يتفوق على الرائد جماهيريا وهناك من ذهب يحتفل «بالكذبة» التي صدقوها، ولكنهم لم ينتظروا طويلا حتى أعلنت هيئة دوري المحترفين الإحصائية المتعلقة بالحضور الجماهيري على مدار الموسم، التي كان الرائد من خلالها في المرتبة الخامسة على مستوى المملكة، وأعتقد أن تلك الإحصائية كانت ردا بليغا على جميع من شكك في تفوق الرائد على التعاون جماهيريا وفنياً.
– الفريق تعرض مع بداية الدوري لخسائر متتالية .. أين كان الخلل؟
– لا يمكنني أن أحصر الخلل في شخص واحد فقط وما يمكنني قوله أن الخلل واضح، وربما يقول البعض أني أعلق إخفاقات الفريق السابقة على المدرب المقال واضعة شماعة لما حدث للفريق في ذلك الوقت، ولكن الواقع يقول أننا نملك لاعبين وعناصر مميزة، والمشكلة أن المدرب لم يعرف كيف يتعامل معهم ويوظفهم بالطريقة المناسبة، وأنا لا أجامل اللاعبين الموجودين الآن ولكن بتصوري أن الرائد يملك في الفترة الحالية أفضل لاعبين في تاريخه من حيث ترابط الصفوف واكتمال العناصر.
نتحسن تدريجيا
- لماذا لم يتم معالجة تلك الأخطاء منذ وقت مبكر؟
– لم يكن هناك وقت كاف بقدر ما كانت الخسائر التي تعرضنا لها ناتجة عن عدم التوفيق لا أكثر ولا أقل، فالمتابع الجيد للفريق يعرف أن الرائد أقام معسكرا تدريبيا في تركيا خاض خلاله مباريات ودية وأعلن جاهزيته منذ وقت مبكر، ومع انطلاق الدوري لم يسنح للفريق تجاوز المرحلة الصعبة التي كلفته نزف عدد كبير من النقاط.
– وعلى المستوى الفني هل أنتم راضون عن ما يقدمه اللاعبون؟
– بالنسبة للجولات الخمس الأخيرة نعم راضون كل الرضا ونطمح أن يقدم الفريق خلال المرحلة المقبلة مستويات أكبر وأفضل من التي قدمها بعد أن تحسن الأداء تدريجيا، ولا أتصور بأن هناك ما يمنعنا من تقديم ذلك طالما أن اللاعبين يملكون الإصرار على تقديم أفضل المستويات المعروفة عنهم، وهم بكل تأكيد قادرين على تحقيق ذلك في ظل الدعم الذي يجدونه من قبل إدارة النادي ممثلة في رئيس مجلس الإدارة فهد المطوع .
– هل الفريق بحاجه إلى تغيير بعض الأسماء في فترة الانتقالات الشتوية؟
– في تصوري نعم ولكن الخيار الأول والأخير لمدرب الفريق الذي أعلن في أكثر من مناسبة بأن الفريق بحاجه ماسة إلى دعمه بأكثر من اسم، ونحن بدورنا سندعم رؤية وقرارات المدرب .
اشكروه بدلا من انتقاده
- ما موقفكم من الخلافات التي ظهرت بين رئيس النادي فهد المطوع وعدد من أعضاء الشرف ؟
– نحن ندعم جميع من يعمل داخل أسوار النادي ويخدم الرائد والعمل الذي يقوم به رئيس مجلس الإدارة فهد المطوع جبار ويستحق أن نشكره من أجله بدلا من أن ننتقده، خاصة أنه يقدم أفضل العناصر واللاعبين كما قلت لك قبل قليل على مدار تاريخ النادي، وبالنسبة لي لا أعتقد بأنه إذا خرج شخص أو اثنان وانتقدا عمل الإدارة أن عملها غير سليم، بل بالعكس أرى بأنه من الطبيعي أن يحدث ذلك، وفيما يخص موقفنا» نحن نناقش جميع الأمور المتعقلة بالفريق باجتماعات متواصلة ولكنها بعيدة بشكل كبير عن أعين وسائل الإعلام.
– هل ساهمت هذه الخلافات في تدهور حال الفريق؟
– جميع تلك الخلافات كانت بسيطة ولم تكن تستدعي ذلك التضخيم، وقبل ذلك نجحنا في احتواء تلك الخلافات التي بكل تأكيد بعيدة كل البعد عن «الشوشرة» على استقرار الفريق الذي كنا وما زلنا نهدف إلى إبعاده عن الأمور التي لا تخدمه.
بعيدون عن الهبوط
- هل ترى أن الفريق أصبح بعيدا عن دائرة الخطر وشبح الهبوط؟
– الرائد بعيد كل البعد عن هذه المسألة والخسائر التي تعرضنا لها في الفترة السابقة لا تعني أن فريقنا سيء ولا يستحق البقاء ضمن دوري زين للمحترفين وسنحسم هذا الأمر بشكل قاطع خلال الجولات المقبلة، وطموحنا واضح والجميع يعلم بأننا نعمل على المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، والمنافسة على مسابقة كأس ولي العهد، وفريقنا يستحق ذلك كونه يملك مجموعة من اللاعبين المميزين الذين لم يحالفهم التوفيق في الكثير من المواجهات.
* أين وصلتم بالملف الاستثماري المتعلق بدعم النادي؟
وقعنا مع إحدى الشركات للإعلان على قمصان الفريق، وعلى الرغم من أن هذا الأمر ليس طموحنا ، ولكن هناك عدد من الملفات الاستثمارية سيتم مناقشتها في اجتماع وسيتم من خلالها تحديد مستقبل الفريق الاستثماري.
دعم غير محدود
- ولكن غيابك عن غالبية مباريات الفريق هذا الموسم لا يشكل دعماً للفريق؟
– بالعكس نحن ندعم النادي بكل ما نملك من إمكانيات، ولكن لبعض الظروف غبت مع بداية الموسم عن بعض المباريات وهي قلة، ولكني عدت سريعا بعد زوال تلك الظروف التي بكل تأكيد لن تمنعني عن الوقوف بجوار أبناء الرائد، وحتى لو غبت تحت أي ظرف أو أي سبب فأبناء الرائد فيهم الخير والبركة وفي إمكانهم القيام بنفس الدور الذي يقدمه عبداللطيف الخضير، وفي اعتقادي أن هذه من المميزات التي تميز الرائد وأعضاء شرفه من بين بعض الأندية الأخرى، وهي وقوف جميع أبنائه معه دائما حتى لو كان يمر بأصعب الظروف.
– إلى أين ينتهي دعم المكتب التنفيذي لمجلس الإدارة؟
– دعمنا لا حدود له سوى كان ماديا أو معنويا، وإدارة النادي تعي جيدا حجم الدعم الذي يقدمه المكتب التنفيذي لنادي، وسبق وإن لعبنا دورا كبير في تعاقد إدارة النادي مع عدد من اللاعبين، وكذلك نقف خلف جميع قرارات الإدارة التي تستحق الدعم سواء المادي أو بالمشورة قبل اتخاذ القرارات، وفي النهاية نحن مكملين لبعضنا البعض في المكتب التنفيذي وأعضاء مجلس الإدارة، حيث أن هدفنا الأول والأخير هو دعم الفريق والوصول به إلى المرحلة التي يتطلع محبو الرائد وصول فريقهم إليها، وأعد جميع أنصار الرائد بأن يشاهدوا فريقهم بأفضل حلة له خلال المرحلة المقبلة بعد أن نجحت إدارته في معالجة الأخطاء التي أضرت بالفريق كثيرا.
بداية التصحيح
- ودّعتم أخيراً مسابقة كأس ولي العهد على يد الاتحاد بنتيجة قاسية، فما السبب؟ – نعم، أتفق معك أن الخسارة كانت قاسية، ولم نكن نستحق أن نتلقاها في ظل تقديم الفريق للمستويات الجيدة والمقنعة في الفترة الأخيرة، على الرغم من أننا كنا نطمح للفوز ومواصلة البحث على تقديم النتائج الجيدة في هذه المسابقة الغالية علينا كثيراً، إلا أن هناك جملة من الأخطاء أسهمت في خسارتنا هذه المباراة، وكانت خارجة عن الإرادة، لاسيما أن اللاعبين قدموا بما عليهم بشكل جيد، وسنسعى خلال الفترة المقبلة إلى محاولة تصحيح الأخطاء، بدءاً من هذه المواجهة؛ حتى يستطيع الفريق مستقبلاً تجاوز هذه المعوقات، والمشوار لايزال أمامنا طويلاً، سواء في دوري زين للمحترفين أو بطولة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.
سننافس على الأبطال
- ولكن ألا ترى أن المشاركة في بطولة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال صعبة؟
– نعم، صعبة جداً، وجميع الفرق التي تشارك في تلك البطولة تستحق أن تشارك؛ نظراً لما قدمته في دوري المحترفين، ونحن من ضمن الفرق، وفي تصوري أننا نستحق أن نكون موجودين في هذه البطولة المهمة والغالية علينا، وصدقني، الرائد قادر على الوصول والمشاركة في هذه البطولة، بل تقديم المستويات القوية والمنافسة عليها، طالما تحققت جميع سبل النجاح، مثل التوفيق واكتمال عناصر الفريق، والرائد هذه الفترة -وللأمانة- يمتلك هذه العناصر، وليس هناك ما يعيقه لتحقيقها، إلا ما ذكرت لك سابقاً من جانب التوفيق واكتمال العناصر.
– دائماً ما تتحدثون عن أن الفريق بإمكانه المنافسة، بينما في الواقع هو ليس كذلك؟
– الظروف التي يمر بها الفريق هي من تقول وتؤكد ذلك، بينما الواقع والمتابع الجيد للفريق يعرف جيداً أن الفريق يملك جميع مقومات النجاح للمنافسة وتسجيل الحضور الجيد والمناسب في جميع مشاركاته؛ بدليل أن الفريق تعرض مع بداية دوري المحترفين إلى بعض الخسائر، بعد أن تعرض إلى جملة من الأخطاء، وبعد تصحيحها استطاع أن يعود بصورة قوية للمنافسة، وأنا قلت لك قبل قليل إن المشوار لايزال طويلاً أمامنا، وبإمكاننا أن نثبت للجميع ذلك، وهذا ما سيحدث بإذن الله.
لاعبونا يصنعون الفارق
- إذاً، بماذا تعِد محبي الرائد؟
- لا أستطيع أن أعدهم بشيء محدد، بل أؤكد لهم أنهم سيشاهدون الفريق في أفضل حالاته الفنية متى ما واصلت الجماهير الرائدية دعمها ووقفتها مع الفريق، وحقيقة شهادتي فيهم مجروحة، وهم دائماً عودونا على الوقوف بجوار النادي في جميع المراحل التي يمر بها، وبعد ذلك أعتقد أنه ليس هناك ما يعيق الفريق عن تحقيق ما يريد، من خلال المنافسة القوية وتسجيل الحضور المناسب الذي يليق باسم الرائد ومكانته بين الفرق السعودية، وكما قلت سابقاً الرائد خلال هذه الفترة يملك لاعبين مميزين قادرين على خلق الفارق من بين الفرق الأخرى، وسيتضح ذلك خلال المرحلة المقبلة.
عبداللطيف الخضير