(كأوراق الأشجار ربما لم تجف ولكنها تسقط فجأة) هكذا همست في أذني إحدى زميلاتي الصحفيات ظناً منها أن هذه العبارة تخفف الفاجعة.. فاجعة وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان تماماً كفاجعة رحيل سيدي نايف رحمه الله.. لم يشكو من مرض، وكان موجوداً بعد منتصف الليل ب49 دقيقة ثم اختفى، وغاب نوره فكانت هذه اللحظات المؤلمة أن ننام على حلم جميل ونستيقظ على واقع مفجع.. خبر رحيل الأمير تركي!! اليوم أدركت رحيله عن الدنيا فليتني استطعت أن أقبّله وهو من خلد ذكراه في نفوسنا وجسد قول علي بن أبي طالب: (عِش في دنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً). لن أذكر مناقب الفقيد وأرثيه، فمن كان ينفق بيمينه ما لا تعلمه شماله ابتغاء مرضاة الله لا يستحق أن تذهب أعماله بسردها كالقصص والحكايات، وحدها الدعوات له بالمغفرة هي ما يرتجيه منا، فأسأل الله العظيم أن يغفر له ويرحمه ويجمعنا به في جنات النعيم.