حفر عميقة و «خفوسات» تثير مخاوف أهالي قرية في النماص

أثارت مجموعة من الخفوسات والحفر العميقة، الخوف والدهشة بين أوساط أهالي قرية آل غوالة في محافظة النماص. وقال مغرم سعد العمري ل«الشرق»، إن تلك الحفر والخفوسات ظهرت بشكل مفاجئ وفي عدة مواقع وأثارت علامات الاستغراب لدى أهل القرية، حيث تعد المرة الأولى التي يشاهدونها. وطالب العمري بوقوف فريق مختص لتحديد أسباب تلك الظاهرة الجيولوجية التي حدثت مما أدت إلى كثرة التأويلات وإرجاعها لعدة أسباب واجتهادات بين أوساط أهل القرية. ورصدت «الشرق» ميدانياً الظاهرة المثيرة للجدل والتي تكونت في مواقع متقاربة، وأبدى بسببها عدد من الأهالي مخاوفهم من أن تكون هزات أرضية حصلت هي السبب في ذلك.
من جهته، نفى الدكتور عبدالله العمري رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية في حديث ل»الشرق»، أن تكون هذه الخفوسات ناتجة عن هزات أرضية، وذلك لوقوع المكان ضمن الدرع العربي الذي يتميز بصلابة القشرة، بالإضافة إلى أن النماص لم تسجل حالات اهتزازات سابقا. ووصف الظاهرة بالطبيعية وناتجة عن تشبع التربة بالمياه ومن ثم تسربها للطبقات السفلية، وتصبح الطبقة جافة، وأضاف «تحدث تلك الخفوسات في القشرة العلوية نتيجة لضعف الطبقات السفلية». وأوضح العمري أنه تتم معالجة الظاهرة عبر تقنية رادار الاختراق الأرضي الفيزيائية، والتي تقوم بأمر التصوير ثلاثي الأبعاد لعمق عشرة أمتار كأقصى حد للمنطقة المتضررة، وبالتالي يتم تحديد مدى استمرار المشكلة أفقيا أو رأسيا ومن ثم دمك التربة للمنطقة المتضررة.