شن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد سعد في حديث مع “الشرق” هجوماً على التحالف العسكري لفصائل دارفور المسلحة الذي تقوده حركة العدل والمساواة (تحالف كاودا) ، وقال، إنه “ولد ميتاً، ولا يستطيع فعل شيء”، وذلك رداً على تقارير أفادت اعتزام حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور التي يتزعمها الدكتور خليل إبراهيم اقتحام العاصمة السودانية الخرطوم. وقال الصوارمي، إن ما يسمى ب”تحالف كاودا” تحالف القوى الثورية الذي يضم حركات دارافور المسلحة بقيادة حركة العدل والمساواة “لن يغير استراتيجيتنا في التعامل مع هذا التمرد” ، فالقوات المسلحة لها قدم راسخة وهي تحارب المتمردين منذ فترة طويلة. وأضاف الصوارمي “مثل هذه التحالفات تحدث بطريقة دورية شبه شهرية ، وهي أصلاً جاءت بعد اتفاق الدوحة ودشنت في مدينة “يي” (في جنوب السودان) ولكنهم اطلقوا عليها اسم “كاودا” (شمال السودان) ليضفوا عليه صبغة الشمالية، والأطراف التي تمثلها موجودة في الميدان وهي أطراف متمردة على الجيش السوداني ، وإذا كانت لديها القدرة لشنت الحرب علي الجيش السوداني، ونفذت عملها على أرض الواقع”. وبالتزامن مع تصريحات الصوارمي تواترت الأنباء عن اقتحام قوات حركة العدل والمساواة منطقة “أرمل” غرب محافظة “ود بندة” شمال كردفان وقطعت عنها الاتصالات، وهي أنباء اعترف بها محافظ “ود بندة” اللواء أحمد حجر وقال: إن تعزيزات عسكرية من الجيش السوداني في طريقها إلى المنطقة لمواجهة مسلحي “العدل والمساواة”، فيما قال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال إن قواتهم تحركت من دارفور باتجاه الشرق ووصلت إلى مدينة “النهود” شمال كردفان في طريقها للعاصمة الخرطوم، معلناً أن حركة العدل والمساواة تسعى لإسقاط النظام وأن معركتها مع حكومة البشير بدأت بالفعل. ومن جهته كشف رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة الدكتور الطاهر الفكي في وقت سابق اعتزام حركته إسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير عسكرياً من خلال تحالف سياسي عسكري عريض ومفتوح لكل القوى السياسية في البلاد، وقال إن حركته ستحاصر النظام من خلال عدة محاور سياسية ودبلوماسية وعسكرية. وكانت حركة دارفور المسلحة اقتحمت منذ أعوام العاصمة السودانية الخرطوم في منطقة أم درمان ، وتصدت لها الأجهزة الأمنية السودانية ودحرتها بعد سقوط معظم أفرادها ما بين قتلى وأسرى في قبضة السلطات.