قاعة صغيرة في باريس تحتضن حفلة استثنائية لفرقة “رولينغ ستونز”

أحيت فرقة “رولينغ ستونز”، التي تأسست قبل خمسين عاماً، حفلة استثنائية مساء الخميس في باريس أمام مئات قليلة ممن ظفروا ببطاقة بسعر 15 يورو، في قاعة صغيرة.
وقال إريك، أحد محبي الفرقة، لدى خروجه من الحفلة التي أحيتها الفرقة الإنجليزية في ترابيندو (قاعة صغيرة في شمال شرق باريس): “كانت الأجواء جنونية، وكان الجمهور متحمساً للغاية. كان من الرائع رؤيتهم في هذه الظروف، وبهذا السعر خصوصاً”.
وبيعت البطاقات ال350، التي عرضت للبيع في صباح اليوم ذاته في غضون دقائق معدودة.
وشارك إلى جانب الحضور الذين ابتاعوا البطاقات، كثير من المدعوين في القاعة التي تتسع ل700 شخص، ومن بينهم دافني غينيس، وعارضة الأزياء ناتاليا فودانوفا، ولاعب كرة المضرب الفرنسي السابق هنري لوكونت، والمغني الفرنسي رافايل، ومقدم البرامج الفرنسي ناغي.
وخلال الحفلة، التي استمرت ساعة وعشرين دقيقة، بدلاً من ثلاثين دقيقة، أعلنت في الأساس، عزف أفراد الفرقة حوالى 12 أغنية، وانطلقوا مع أغنية “روت 66″ قبل أن ينتقلوا لإلى “ستارت مي آب”، و”ميس يو”، فضلاً عن أغنية جديدة من ألبومهم الأخير “دوم آند غلوم”.
وقال ميك جاغر خلال الحفلة، على ما جاء في حساب “تويتر” الخاص بفرقة “رولينغ ستونز”: “لا يسعني أن أصدق أننا ما نزال واقفين على أرجلنا. كنا لنظن أن واحداً أو اثنين من بيننا سيبقى وافقاً، لكن انظروا!”.
وقال هنري لوكونت في ختام الحفلة “كان الأمر رائعاً. أود لو يسعني أن أتحرك مثل ميك، وأن أتمتع بهذه الحيوية عندما أبلغ سنه”.
وأضافت ناتاليا فوديانوفا، التي أتت برفقة أحد أبنائها، “الحفلة كانت رائعة، هؤلاء أشخاص يجعلونك تشعر أنك شاب فعلاً مثل طفل في العاشرة”.
وأوضح جورج، وهو معجب بالفرقة، “الأجواء كانت جنونية، وهم لايزالون الأفضل. الجميع كان يقفز بكل الاتجاهات، والجمهور كان متحمساً للغاية”، موضحاً أن ميك جاغر قال بعض الكلمات بالفرنسية، وعزف على آلة الهرمونيكا.
وبعد إغلاق الأبواب، سمح المنظمون بدخول بعض المعجبين الذي لم يحصلوا على بطاقات، مجاناً.
وقالت صونيا، وهي إحدى المعجبات التي تمكنت من حضور الحفلة في اللحظة الأخيرة، “انتظرت ساعتين، إلا أنني وجدت نفسي في نهاية المطاف على بعد ثلاثة أمتار من ميك جاغر. رؤيتهم في هذه القاعة الصغيرة كان رائعاً”.
وأمام القاعة تناول بعض المعجبين شائعات حول حفلات مفاجئة جديدة قد تحييها فرقة “رولينغ ستون”، لاسيما في قاعة أولمبيا.
أ ف ب | باريس