عبّر الفائزون بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عن سعادتهم بالفوز بهذه الجائزة العظيمة، التي تعد من أكبر جوائز الترجمة على المستوى الدولي. وأشاد الفائزون برعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة العالمية الرفيعة، التي تمثل حافزاً كبيراً لتنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتعزيز سبل التواصل المعرفي في المجالات العلمية والإنسانية كافة. وفي هذا السياق، قال الدكتور علي بن تميم، مدير مشروع كلمة للترجمة في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة “سعادتنا تكمن في اقتران الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورعايته الكريمة لها، بالإضافة إلى دورها الكبير في الاحتفاء بالأعمال المترجمة، وتعزيز آليات التقارب بين الدول والشعوب”. مؤكداً أن الجائزة نجحت بجدارة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وتشجيع المؤسسات العلمية والأكاديمية والمترجمين في جميع أنحاء العالم على التنافس وتقديم أفضل الأعمال، وهو ما كان له أطيب الأثر في إثراء المكتبة العربية بأعمال قيّمة. وقال الدكتور محمد الحراحشة: كان يوماً سعيداً ومباركاً عندما تلقيت نبأ الفوز بهذه الجائزة العالمية التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، واستطاعت بحق أن تكون حافزاً قوياً للأكاديميين لترجمة الكتب التي تحتاجها المكتبة العربية والطلاب والباحثين الناطقين باللغة العربية. أما الدكتور وليد خليفة، فقال: عندما تلقيت نبأ الفوز بالجائزة، طافت في مخيلتي سريعاً عصور ازدهار الترجمة في العالم العربي، وتجربة بيت الحكمة في عصر المأمون، وكذلك شعرت أن خادم الحرمين الشريفين برعايته الكريمة لهذه الجائزة يقود بلاده وأمته على طريق النهضة. وفي الاتجاه ذاته، أكد الدكتور السيد الألفي، والدكتور رضوان السعيد، الفائزان بالجائزة عن ترجمتهما لكتاب «شبكة الحاسب والإنترنت» من الإنجليزية، سعادتهما بنيل شرف الفوز بالجائزة، وقال الألفي: الجائزة مصدر فخر واعتزاز لكل من يفوز بها، بعد أن أصبحت حلماً لكل المترجمين في العالم، ووسيلة فاعلة للتواصل بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى. وأضاف الألفي أن الفوز بالجائزة، بما تمثله من تقدير لجهود المترجمين المتميزين، يعزز من التنافس بين كل المؤسسات المعنية بالترجمة، وقال السعيد: أعتز بفوزي بهذه الجائزة العالمية الرفيعة، وأدعو الله العلي القدير أن يجزي راعيها خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يبارك جهوده الكريمة في دعم العلم والعلماء، وقيادة مسيرة التنمية والنهضة في المملكة العربية السعودية، وأن يوفق مساعيه التي تحظى بتقدير العالم، من أجل تحقيق التقارب بين الدول والشعوب على أساس من الحوار الموضوعي الذي تمثل الجائزة إحدى آلياته. من جانبه، أكد الدكتور محمدالدين حميدي، الفائز بالجائزة في فرع العلوم الإنسانية، عن ترجمته لكتاب «اللسانيات السريرية إلى اللغة العربية»، أنه لا يمكنه وصف مشاعر الفرح بالفوز بالجائزة، فهي وسام على صدر كل من ينال هذا الشرف. والحمد لله أن قيض للأمة العربية والإسلامية هذا القائد الفذ -خادم الحرمين الشريفين-، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ليعيد لها بعض أمجادها في مجالات العلوم والترجمة، مؤكداً أن الجائزة منذ انطلاقها أشعلت التنافس بين المترجمين لتقديم أفضل ما عندهم. أما الدكتور فاضل جكتر، فقال: إنه لشرف عظيم أن أفوز بالجائزة وهي تحتفل بمرور خمس سنوات على انطلاقتها الرائعة، مشيراً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة تنم عن تقديره -يحفظه الله- للدور الحيوي الذي تنهض به الترجمة في تشكيل كل جانب من جوانب عالمنا اليوم، محلياً ودولياً، واهتمامه بتكريم من يسعون للترجمة أمر جدير بأن يكون حافزاً للمثقفين العرب يدفعهم لتبوؤ مكان الصدارة في تطوير دراسات الترجمة ليستعيدوا ريادتهم في هذا المجال. وعبر أعضاء مجموعة المترجمين لكتاب السيرة النبوية لابن هشام إلى اللغة الأوزبكية عن سعادتهم لفوزهم بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى. وقال الدكتور نعمة الله إبراهيم، رئيس المجموعة: لاشك أن فوزنا بهذه الجائزة العالمية الرفيعة أمر يبعث على الفخر والسعادة، وقد سعدنا وشرفنا بحصول ترجمة كتاب «السيرة النبوية لابن هشام» على الجائزة، وهو الأمر الذي يشجعنا على تحقيق مزيد من الإنجازات في ترجمة الأعمال العربية والإسلامية إلى اللغة الأوزبكية، معرباً عن شكره وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة، التي تدعم جهود نشر الفهم الصحيح للإسلام، وترسيخ التعاون والحوار بين الدول. أما الدكتور نبيل رضوان فقال: كل الشكر والتقدير لرعاية خادم الحرمين الشريفين ودعمه لهذه الجائزة العالمية، التي تتميز بالمصداقية والنزاهة ونبل المقاصد في خدمة العلم والمعرفة، ودعم ثقافة الحوار، وإرساء مبادئ التسامح والتعاون بين الدول والشعوب من خلال تشجيع الترجمة من وإلى اللغة العربية في مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية.