أعلن المفكر الأسباني كارلوس تيريز ألفارو إسلامه خلال جلسات ملتقى “التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة”، الذي اختتم أعماله اليوم الخميس في جدة. ويتولى ألفارو منصب رئيس جمعية ابن خلدون الثقافية التي تأسست في أسبانيا سنة 2008، ويرأس صحيفة ابن خلدون، التي تصدر بلغات العربية والإسبانية والأوردية، ويعمل متطوعاً في الصليب الأحمر الدولي، كما عمل مستشاراً في الحزب الاشتراكي الإسباني. وشدد الملتقى، الذي نظمته الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام تحت عنوان “التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة.. الثقافة الإسبانية نموذجاً”، برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، في يومه الختامي على أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحوار، وضرورة التعاون مع أتباع الديانات والثقافات الأخرى في المشترك الإنساني، والحرص على الابتعاد عما يثير الصراع والفتن، والاستفادة من المبادرة للتعريف بالإسلام. وحظي الملتقى بحضور نخبة من الدعاة والمختصين من المملكتين السعودية والأسبانية، ومن دول عربية، ودول أميركا اللاتينية. وأكد الملتقى ضرورة إعداد وثيقة تتضمن أسس التعريف بالإسلام وطريقة التعامل مع الثقافات المختلفة للتعريف بالإسلام وآلياتها، تشارك فيها جهات متعددة مهتمة بالتعريف الإسلام، لتكون عوناً للمؤسسات والمراكز الإسلامية، وأن تنسق رابطة العالم الإسلامي في ذلك مع الجهات الإسلامية المعنية، رسمية وشعبية. وطالب المشاركون في الملتقى بتطوير التعريف بالإسلام ووسائله وصولاً إلى آفاق أرحب وتخفيفاً من آثار الهجمة الإعلامية على الإسلام، وتجاوزاً للمنعطفات الصعبة التي تعرقل مسيرته، وتعزيز التعريف بالإسلام ورفده بالطاقات المبدعة، ووضع خطط استراتيجية توائم بين مشروعات التعريف بالإسلام، وتستخلص الدروس من تجارب العاملين فيه، وتعالج مواضع القصور، وتستثمر نجاحاته، وترّشد مسيرته، وتحفّز طاقات الأمة المسلمة وتذكرها بواجبها في هذا الجانب. ودعا الملتقى إلى تشجيع المرأة المسلمة والشباب على الإسهام في التعريف بالإسلام عبر وسائل الاتصال الرقمية الحديثة، ومن خلال المؤسسات المختلفة، وحثهم على المشاركة في مشروعات العمل التطوعي للتعريف بالإسلام، والإفادة من جهودهم وطاقاتهم. وشدد الملتقى على أهمية ما تقوم به رابطة العالم الإسلامي والهيئات التابعة لها في التنسيق بين الجهات العاملة في هذا الميدان، واستثمار الوسائل الإعلامية المتميزة، وخاصة القنوات الفضائية، ومواقع الإنترنت. وأعرب المتحدثون عن أملهم في أن تنشئ الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام قناة متخصصة في التعريف بالإسلام والدفاع عنه، ومواجهة ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلام فوبيا). ودعوا إلى إنشاء مركز دراسات وبحوث للتعريف بالإسلام، يخدم هذا المشروع في الدولة الناطقة بالإسبانية، تشرف عليه الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، وإنشاء كرسي للتعريف بالإسلام في إحدى جامعات المملكة، أو الجامعات العالمية لتأصيل هذه القضية. وأكدوا ضرورة تبني برامج ومناشط لتأهيل المعرفين بالإسلام في إسبانيا ودول أميركا اللاتينية المتحدثة بالإسبانية، مشددين على أهمية هذه الملتقيات وأثرها في تعزيز الشراكة مع المؤسسات العاملة في مجال التعريف بالإسلام. ألفارو يعلن إسلامه في الملتقى (الشرق) الشرق | مكة المكرمة