كشف رئيس تحرير جريدة الرؤية الإماراتية الجديد الإعلامي السعودي محمد التونسي، عن تلقيه اتصالا من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يثني فيها على خطوته برئاسة تحرير الجريدة الإماراتية، ويهنئه بذلك، ويتمنى له التوفيق، مبينا أنه عبر في الاتصال عن مشاعر طيبة تجاه أدائه في الفترة السابقة, مقدرا للوزير هذه الالتفاتة الطيبة. ورفض التونسي، في حديثه ل» الشرق»، اعتبار خطوته الجديدة مغامرة، قائلاً «تجربتي الجديدة ليست مغامرة، بل خطوة محسوبة، وأعتقد أنها فرصة مشجعة وقررت خوضها». وأشار التونسي إلى أنه ليس حديث تجربة بالعمل خارج المملكة، إذا سبق أن مارس الصحافة في بريطانيا لسنوات، مؤكدا أن ما يشفع للإنسان في العمل الصحفي بشكل عام هو المهنية وطريقة الإدارة، ولا فرق في ذلك بين داخل المملكة وخارجها. وشدد التونسي على أنه يسعى للنجاح سريعاً في جريدته الجديدة، مشيراً إلى أن تجاربه المتعددة، الصحافية والتلفزيونية والإلكترونية، أكسبته تنوعاً في الخبرات، مبيناً أنه يريد، من خلال رئاسته لتحرير جريدة إماراتية، دعم تجربته المتراكمة في العمل الإعلامي، فقرر خوض هذه التجربة. ولم يبدِ التونسي اهتماما كونه أول صحافي سعودي يرأس تحرير جريدة رسمية خليجية قائلاً «ليس المهم أن أكون الأول أو الآخر، بينما الأهم نجاحي في هذه المهمة، وأي نجاح لي هو دلالة إيجابية للصحافة السعودية، كوني أحد الذين نشؤوا فيها». ورفض التونسي استنساخ تجربة جريدة الاقتصادية في مهمته الصحافية الجديدة قائلاً «لن استنسخ تجربتي في الاقتصادية، لكني سأستفيد منها بلا شك، خصوصا في خطوطها العريضة»، لافتاً إلى أن رؤيته في الجريدة الإماراتية ستكون شاملة ستوزان بين الشأن الاقتصادي والمجالات الأخرى، لمواكبة اهتمام القارئ على مختلف مشاربه. وعن استقطابه لكوادر سعودية في الصحيفة، قال: «ليس في ذهني ذلك في الفترة الحالية، أريد أن أتعرف على إمكانيات الصحافيين الموجودين، وعلى ضوئها سيتقرر إضافة آخرين أو الاعتماد على الكوادر الموجودة»، مؤكداً أن الصحفي السعودي المتمكن مرحب به في كل مكان. وحول الميزانية المتاحة في الجريدة أوضح أنه يتحدث عن ميزانية مقننة لأنه لا يؤمن بالميزانيات المفتوحة، مشدداً على أنه يبحث عن الميزانية المستوعبة لاستراتيجية رئيس التحرير ومتطلبات العمل، ومنهج الإدارة الحديثة في صناعة النشر.