ملتقى السفر والاستثمار يدعو إلى تفعيل الأماكن التراثية

كشف نائب رئيس قطاع السياحة، التابع للهيئة العامة للآثار والسياحة، عبد الله الجهني أن تجربة الهيئة في تصنيف الفنادق، والتي اكتملت أواخر 2010، كانت ناجحة، مشيراً إلى أن «الهيئة بدأت العمل حالياً على جذب الفنادق العالمية، بدليل وجود 165 ترخيصاً لفنادق في مختلف المناطق، يجري العمل عليها حالياً، من شأنها تعزز جانب المنافسة، وتقضي على أي غلاء للأسعار».
واستبعد الجهني في حديثه ل»الشرق» أن تكون الأزمات التي تمر بها المنطقة سبباً في زيادة الإقبال على السياحة الداخلية، وقال: «من الخطأ أن تبني سياحتك الداخلية على مشكلات الآخرين، فهذه المشكلات سوف تنتهي، ولكن الصحيح أن تعمل على إيجاد سياحة مستمرة وطويلة الأمد، مبنية على أسس صحيحة»، مؤكداً أن «الهيئة لا تمنع السعوديين من السفر للخارج، لأن هذا حق مشروع لهم، ولكن ما تطلبه دائماً هو استثمار جزء من وقتهم للتعرف على مناطق السعودية». وقال الجهني على هامش فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 في الرياض، الذي ترعاه «الشرق إعلامياً، إن «الهيئة سلكت اتجاهين نحو إنعاش العمل السياحي، أحدها من خلال تفعيل المعارض السياحية، وإيجاد أرضية من التنافس بين المناطق في إقامة الفعاليات السياحية، والثاني هو جوائز التميز السياحي بين كافة القطاعات السياحية، بهدف الرقي بالخدمات السياحية».
ودعا المهندس المعماري محسن القرني رجال الأعمال للاستثمار في مباني التراث العمراني، التي أكد أنها مورد اقتصادي مهم ومصدر لفرص العمل، والتنمية الاقتصادية في المناطق، وقال إن «هناك مدنا عربية استفادت من تراثها العمراني ووظفته فيما يعود بالفائدة على الملاك والمستثمرين». وقال إن الهيئة العامة للسياحة والآثار، تبنت مع شركائها برنامجاً طموحاً لتأهيل القرى التراثية، المرحلة الأولى منه تتضمن تأهيل ست قرى تراثية في كل من: الغاط، والعلا، ورجال ألمع، وجبة، وذي عين، والخبراء، والمذنب، مشيراً إلى أن «مشروع تطوير مراكز المدن التاريخية، والذي تساهم فيه الهيئة، وتقوم على تنفيذه أمانات المدن والبلديات، يضم حالياً، ثمانية مواقع هي: الرياض، والهفوف، والطائف، والمجمعة، وضبا، وأملج، والوجه، وينبع.
محمد الأحمد

عبد الله الجهني