انطلق مساء أمس الأول في مدينة الرياض مؤتمر تحسين تطبيقات نمذجة معلومات المباني «بي.آي.إم» تحت رعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل تطوير إدارة البناء ومشاريع البنية التحتية لتزايد الطلب على تقنيات النمذجة في المملكة، بحضور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين، الذي أشار في كلمة له إلى منهجية الوزارة في إنجاز مشاريع البنية التحتية في الوقت والزمن المحددين. وقدَّم مدير عام التخطيط الحضري الاستراتيجي في الهيئة العليا لتطوير الرياض المهندس أحمد السبيل، عرضاً عن مشروع قطار الرياض. وشارك في المؤتمر المهندس أحمد عبدالعزيز زيدان، من «استشارات الهندسة المعمارية» في لجنة مكوَّنة من عدد من الخبراء العالميين، ناقشت تطبيقات نمذجة معلومات المباني «بي.آي.إم» في مشاريع المملكة العربية السعودية، «آلياتها وتحدياتها»، فيما عرض المهندس صالح القرني، مدير الدراسات والتصاميم في وزارة الصحة، بالمشاركة مع المهندس محمد عاشور، كبير المهندسين في مكتب «إدج»، وأحمد زيدان، مختص نمذجة معلومات المباني «بي.آي.إم»، «نظرة عامة على مشاريع البنية التحتية في المستقبل من قِبل وزارة الصحة»، لمعرفة كيف يمكن الاستفادة من هذه التطبيقات لضمان تسليم مشاريع البناء والبنية التحتية الرئيسية ضمن الجداول الزمنية المتفق عليها ووفق الميزانية. وتعتبر تطبيقات نمذجة معلومات المباني «بي.آي.إم»، عملية لتنفيذ، وبناء النماذج الذكية بهدف التخطيط لمشاريع البناء، والبنية التحتية، كما تساعد جميع أصحاب المصلحة على الحصول على المعلومات ذات الصلة بإدارة المشاريع بشكلٍ أسرع، وتكاليف أقل، واستدامة أفضل، وضمان تسليم المشاريع الضخمة المتوقفة بما في ذلك المدن الصناعية، والمترو، وغيرهما من مشاريع البنى التحتية الأخرى، قيد التنفيذ. وذكر أن هناك عدة أهداف من حضور المؤتمر من أهمها: التواصل مع كبار المسؤولين، والزملاء، وفهم متطلبات نمذجة معلومات المباني «بي.آي.إم» المتعلقة بالمشاريع الحالية والمقبلة في المملكة العربية السعودية، والكشف عن فرص جديدة، وكيفية استخدام وتطبيق الخدمات والحلول والمعدات الخاصة بها، والاطلاع على أحدث التطورات، واكتشاف التوجهات الحالية المتعلقة بمجال البناء في المملكة العربية السعودية. من جانب آخر، التقى المهندس أحمد زيدان، بعدد من الإعلاميين في مدينة جدة، حيث دارت عديد من الحوارات حول هذا المؤتمر، إضافة إلى المشاريع الهندسية، التي يشرف عليها حالياً، وأهمية وجود مساحات من الوعي المجتمعي بالدور الهندسي عبر الوسائل الإعلامية المختلفة. وأشار المهندس زيدان إلى الحراك العمراني، الذي تشهده المملكة، وضرورة أن تكون الشركات الهندسية السعودية حاضرة وبفاعلية، وبمشاركة حقيقية.