أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند على أن مشاركة الرئاسة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 30»، جاء بالتنسيق مع وزارة الحرس الوطني، كما أن الرئاسة ستشارك بمعرض توجيهي، بالإضافة لوجود الأعضاء لتوعية الزوار وتوجيههم وفق 4 أصول: هي الرحمة والعدل والحكمة والمصلحة. وأوصى خلال رعايته أمس اختتام ورشة عمل «مهارات التعامل مع زوار المهرجانات والمعارض» التي نظمتها الإدارة العامة للتطوير الإداري الأعضاء والعاملين في هذا الجهاز بالصبر، مبيناً أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تعمل وحدها، فالعمل عمل جماعي تكاملي مع بقية الجهات الحكومية بالتنسيق مع الجهة المنظمة. وشدد على أن الاجتهاد الشخصي أمر مرفوض، إذ أن الهيئة تقوم على العمل المؤسسي وفق المقتضى الشرعي والتعليمات، مؤكدا على أن من لا يحمل البطاقة الرسمية للجهاز لا يمثل الهيئة. وكانت ورشة العمل تناولت محور «الطرق النظامية في التعامل مع المهرجانات والمعارض، وأنماط شخصيات زوار المهرجان وطرق التواصل معهم، والتكامل بين أعضاء فريق العمل وأثره في النجاح، وتوجيهات عامة» وذلك بحضور أصحاب الفضيلة وكلاء الرئاسة ومديري العموم، بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض. وأشار الرئيس إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن يكون بالمقتضى الشرعي الواضح الجلي، وليس لأحد التغيير أو الاجتهاد الفردي فيه، لأن هذا أمر شرعي وفق ما جاء به كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأكد أن رسالة هذا الجهاز واضحة، ونحن في الرئاسة العامة نسير على الأمر الشرعي ومرجعنا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالأمر الذي تقوم به الرئاسة أمر عظيم وشرف كبير لمن وفقه الله وأخلص نيته لله واقتدى برسوله صلى الله عليه وسلم، وأُوصي العاملين بالرئاسة أن يتعاهدوا هذه النية بأن تكون خالصة لله عز وجل، فالله لا يقبل إلا العمل الخالص، فالله جل وعلا يقول في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه». وأردف: الوصية الثانية أن يكون العمل صواباً، فإذا أشكل على العامل في الميدان أمر وجب عليه أن يسأل مرجعه، وليكون عمله متوافقا مع التعليمات الشرعية والأنظمة المرعية.