يحظى حليب أبو قوس بتاريخ طويل في منطقة الخليج ويرتبط بعلاقة وثيقة مع عديد من الأجيال في المملكة. ويفخر «حليب أبو قوس» برحلته التي أصبح من خلالها جزءاً من الحياة اليومية للمستهلكين عبر أجيال وأجيال. ولكن لا يعرف كثيرون من أين يأتي أو الشركة المصنِّعة له! «فريزلاند كامبينا» شركة أوروبية ذات خبرة وانتشار على مستوى العالم، وهي إحدى كبرى الشركات في منطقة الخليج في صناعة الألبان منذ عام 1955. تقدم الشركة الحليب ذا الجودة الأوروبية العالية الذي يتم تصنيعه وإنتاجه وتعبئته محلياً في المصنع الكائن في جدة. «فريزلاند كامبينا» عبارة عن شركة تعاونية للألبان يملكها أكثر من 19.000 عضو من المزارعين. وتستفيد الشركة من ذلك في إنتاج منتجات الألبان عالية الجودة من خلال نموذج العمل القائم على مبدأ «من المزرعة إلى الكوب». ويقوم هذا المبدأ على السيطرة الكاملة على مراحل بأكملها: من المزرعة إلى المنتج النهائي، وهو أمر لا تتمتع به عديد من الشركات الكبرى. ومع أكثر من 120 عاماً من الخبرة والمعرفة بإنتاج منتجات الألبان، وإنتاج الأطعمة وسلامتها، والصحة والتغذية، استطاعت «فريزلاند كامبينا» أن تحظى بثقة المستهلكين وأن تكون جزءاً من حياتهم اليومية في هذه المنطقة. وقد حقق مصنع «حليب أبو قوس» في جدة الآن نسبة سعودة قدرها 38%، مما ينقل الشركة إلى النطاق البلاتيني وفقاً لقوانين العمل في المملكة. وبدأ المصنع أيضاً في توظيف النساء كجزء من القوى العاملة في الشركة، وهي خطوة إيجابية نحو تنويع القوى العاملة وستؤدي بالتأكيد إلى أداء أفضل. وفيما يتعلق بالاستدامة، فقد نجح المصنع في تخفيض استهلاك الكهرباء بمقدار 25%، كما نجح في تقليل استهلاك المياه بمقدار 30% مقارنة بعام 2013. وتركز الشركة باستمرار على الجهود الرامية لتحديث المصنع بالأجهزة والمعدات الحديثة، ليكون تطوير المصنع عملية مستمرة. وقد حصلت «فريزلاند كامبينا» مؤخراً على شهادة أيزو 14000. وتهدف الشركة إلى تعزيز سعودة القوى العاملة لديها من خلال رفع أعداد الموظفين السعوديين، وترحب بأعداد أكبر من السيدات للانضمام إلى قوة العمل لديها من خلال العمل الدؤوب الذي يقوم به فريق الموارد البشرية. وقد صرح المهندس سامي أبو خشابة، مدير الموارد البشرية في الشركة قائلاً: «إن سوق منتجات الألبان في منطقة الخليج من أسرع الأسواق نمواً على مستوى العالم. وتعتبر المملكة المستهلك الأكبر لمنتجات الألبان بين دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أننا نرى مزيداً من الفرص لتدعيم وتنمية وضعنا في السوق وتعزيز السوق بشكل عام، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال أهم أصول الشركة ألا وهي موظفوها».