ابن سلمة يلتقي الصناعيين في القصيم    وفد الطيران المدني يزور مصنع "إيرباص"    443 مليار ريال ائتماناً مصرفياً جديداً    عبدالعزيز بن طلال يتسلم جائزة عربية    وزير الخارجية: المملكة تدعو لوقف فوري للعمليات العسكرية بالمنطقة والعودة للمسار التفاوضي    في ثاني مواجهاته بكأس العالم للأندية.. الهلال يبحث عن الفوز أمام سالزبورغ .. والريال يواجه باتشوكا    مشكلتي مع اللاعب الإنجليزي(1)    إنزاغي: ثقتنا كبيرة بأنفسنا.. ومواجهة سالزبورغ حاسمة    النائب العام يشارك في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي    السديس: نوصي بإعداد موسوعة فقهية بعدة لغات لربط الناشئة بالمنهج الوسطي    الرئيس المصري يُجري اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الإيراني    نائب أمير الرياض يؤدي الصلاة على مشعل بن عبدالله بن فرحان    عصام جنيد: الحجاز مهد الغناء العربي    "100 براند سعودي" يجذب الأنظار في لندن    جازان تودع الشاعر والأديب موسى بن يحيى محرق    أسرار جديدة بمدينة إيمت    روبوت عسكري بحجم بعوضة    %99 استقرار أسر مستفيدي زواج جمعية رعاية    عواقب التخلي عن الدهون الحيوانية    اختبار منزلي يقيّم صحتك    ما يسعدك قد لا يسعد غيرك.. أبحاث جديدة تدحض وصفة السعادة العامة    وزير الطاقة: موثوقية تحالف أوبك+ ترسم استقرار الأسواق    عوائد مستدامة    شركات طيران تعلق رحلاتها بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران    إنتر ميلان ينجو بصعوبة من فخ أوراوا    الأخضر يواجه ترينداد وتوباغو ب«أكثر من فرصة»    جامعة الأمير محمد بن فهد تحقق إنجازاً عالمياً بدخولها في قائمة أفضل 100 جامعة متميزة في العالم في تصنيف التايمز للتأثير    رينارد: نتطلع لتحقيق هدفنا    دورتموند يتخطى صن داونز بصعوبة    المملكة تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة    مصانع لإنتاج أسمدة عضوية من مخلفات النخيل    "إنزاغي": ثقتنا كبيرة بأنفسنا.. ومواجهة سالزبورغ حاسمة    انطلاق فعاليات منتدى الصناعة السعودي    75% من الغرف الفندقية بمكة المكرمة    خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس ديدن الأيقاظ ونهج الراشدين    إمام المسجد النبوي:لا تنشغلوا بالدنيا الفانية عن الآخرة الباقية    أمير جازان يبحث المشروعات التنموية والسياحية في فرسان    سبات الإجازة وتحدي الاختبارات    ضبط 12066 مخالفًا للإقامة والعمل خلال أسبوع    حفنة تراب.. دواء أنقذ زراعة الأعضاء    تصعيد يحبط الوساطات وشروط المفاوضات تعجيزية    نائب أمير الشرقية يعزي العطيشان    28 متحدثًا ومشاركًا يثرون المؤتمر العلمي الثاني لمكافحة المخدرات في جازان    بعثة حج الجمعيات الأهلية المصرية : نشكر السعودية علي ما وفرته لراحة ضيوف الرحمن من المصريين وتيسير مهمتنا    توزيع هدية خادم الحرمين على الحجاج المغادرين عبر منفذ عرعر    موسى محرق.. رحيل إعلامي ترك أثرًا لا يُنسى    هل تموت الكلمات؟    لا يفوتك هذا المقال    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على صاحب السمو الأمير مشعل بن عبدالله بن فهد بن فيصل بن فرحان آل سعود    الجبهة الداخلية    احتفل دون إيذاء    دبلوماسية الطاولة العائلية    استغلال أوقات الفراغ في مراكز الأحياء    أمطار وزخات برد على جازان وعسير وتحذيرات من الغبار بالشرقية والرياض    الأنيميا المنجلية.. ألم يولد مع الإنسان ومسؤولية العالم تتجدد    أمانة تبوك تنهي المرحلة الأولى من تطوير طريق الملك فيصل    أمير منطقة جازان ونائبه يزوران شيخ شمل محافظة جزر فرسان    تسمية إحدى حدائق الرياض باسم عبدالله النعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأنيث محلات الذهب يهدِّد بإغلاقها
نشر في الشرق يوم 29 - 10 - 2014

توقَّع الخبير العالمي في قطاع الذهب والمجوهرات سامي المهنا، إغلاق ما نسبته 98% من محال الذهب في حال اتخاذ قرار بتأنيثها، وقال: «من المستحيل أن تقوم امرأة على أمر محل ذهب ومجوهرات يضم عدة ملايين من الريالات، فهذا الأمر لا يمكن أن يتحمله التاجر أو البائعة السعودية».
وأضاف «في الدول الغربية، هناك ضمانات مالية تتكفل بها الشركات العاملة في نقل الأموال أو المجوهرات الثمينة، تصل إلى 3 ملايين دولار، ومثل هذا الضمان غير وارد في أسواق الذهب السعودية، في حال تأنيث وسعودة محال الذهب».
واستبعد محللون وتجار في قطاع الذهب إقدام الجهات المعنية على سعودة وتأنيث هذا القطاع، محذِّرين من أن قرار التأنيث قد يُجبر معظم محالِّ الذهب على الإغلاق وتغيير النشاط، وقد يشجِّع على انتشار الجريمة المنظمة في أسواق الذهب، وضياع أموال التجار، إذا ما تم منح الثقة الكاملة للمرأة لإدارة محالِّهم. وكانت وزارة العمل وصفت محلات الذهب بأنها أحد مجالات وفرص العمل المناسبة للمرأة، وقالت إنها ستتجه لفتحها أمام السعوديات بعد تهيئة السوق، وأعلنت عن طرح المسودة الخاصة بذلك على بوابة «معاً» قريباً؛ لاستطلاع رأي أصحاب الأعمال والباحثات عن العمل والاستفادة من الآراء المطروحة لتطوير القرار ومن ثم إصداره.
استبعد محللون وتجار في قطاع الذهب إقدام الجهات المعنية على تأنيث هذا القطاع، محذِّرين من أن قرار التأنيث قد يجبر 98% من محالِّ الذهب على الإغلاق وتغيير النشاط، وقد يشجِّع على انتشار الجريمة المنظمة في أسواق الذهب، وضياع أموال التجار، إذا ما تم منح الثقة الكاملة للمرأة لإدارة محالِّهم.
وصفت وزارة العمل محلات الذهب بأنها أحد مجالات وفرص العمل المناسبة للمرأة، وقالت إنها ستتجه لفتحها أمام السعوديات بعد تهيئة السوق، وأعلنت عن طرح المسودة الخاصة بذلك على بوابة «معا» قريبا؛ لاستطلاع رأي أصحاب الأعمال والباحثات عن العمل والاستفادة من الآراء المطروحة لتطوير القرار ومن ثم إصداره.
وتوقع الخبير العالمي في قطاع الذهب والمجوهرات سامي المهنا، إغلاق ما نسبته 98% من محال الذهب في حال اتخاذ قرار بتأنيثها، وقال: «من المستحيل أن تقوم امرأة على أمر محل ذهب ومجوهرات يضم عدة ملايين من الريالات، فهذا الأمر لا يمكن أن يتحمله التاجر أو البائعة السعودية».
وأضاف «في الدول الغربية، هناك ضمانات مالية تتكفل بها الشركات العاملة في نقل الأموال أو المجوهرات الثمينة، تصل إلى 3 ملايين دولار، ومثل هذا الضمان غير وارد في أسواق الذهب السعودية، في حال تأنيث وسعودة محال الذهب».
وشدد المهنا على خطورة الجانب الأمني، وقال: «تأنيث المحال يتطلب مزيدا من رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية، إلى جانب موظفي الحراسات الخاصة، وهذا سيشكل ضغطاً مالياً على التاجر، الذي حتما سيتكبد خسائر فادحة».
وقال المهنا إن من تداعيات التأنيث إذا بات واقعاً، أن دخول محال الذهب سيكون مقتصراً على العائلات فقط، وهذا سيفقد المحال مشتريات العزاب من المقيمين، الذين يشترون ذهباً لأقربائهم من الأسواق السعودية، إذ يؤمنون 80% من احتياجاتهم من أسواق المملكة لسمعتها الجيدة» وأبدى التاجر يوسف المسعري تخوُّفه من النتائج المترتبة على اتخاذ قرار التأنيث، وقال: «التجار ليس لديهم أي استعداد لتحمُّل قرار التأنيث لمحالِّهم؛ لأن المخاطر ستكون كبيرة ومخيفة جداً، وقد تربك الاقتصاد السعودي».
وتابع «دعونا نتكلم بصدق، ونعلن أن المرأة السعودية ليس لديها أي خبرة في إدارة محال الذهب، أو عمليات البيع والشراء، والأهم من ذلك أنه لا يمكنها حماية المعرض الذي تعمل فيه من السرقة أو الاحتيال»، مشيراً إلى أن «غالبية السعوديات يغطين وجوههنَّ في الدوام، وهذا قد يشجع بعض ضعاف النفوس على ارتكاب جرائم منظمة، يصبح فيها الجاني مجهولاً، بانتحال شخصية البائعة، والاستيلاء على الذهب الموجود في المعرض الذي تعمل فيه، يضاف إلى ذلك أن المرأة لا تستطيع صد أي هجوم مسلَّح عليها، يهدف أصحابه إلى السطو على المشغولات الذهبية والمجوهرات، وهذا سيوقع المرأة البائعة والتاجر في أزمة كبيرة قد تؤثر على القطاع بأكمله».
وتابع المسعري: «كثيرون يتحدثون عن توفير رجال أمن لمحالِّ الذهب التي تعمل فيها نساء، ويتحدثون أيضاً عن ضرورة توفير عاملة نظافة ومساعدة للبائعة وخلافه، ومثل هذه المطالب لا يستطيع أي تاجر تحمُّل مصاريفها؛ لأنها ستقلِّص مكاسبه، وربما تقضي عليها نهائياً، وهذا سيجبره على إغلاق النشاط، والبحث عن أنشطة أخرى تدرُّ عليه ربحاً معقولاً»، مؤكداً أن «أصغر معرض لبيع الذهب والمجوهرات قد يحتوي على ثلاثة ملايين ريال، ولا تستطيع فتاة سعودية حديثة التخرج وقليلة الخبرة أن تكون مسؤولة عن حماية هذا المبلغ بمفردها، ودون مساعدة الرجل».
وأضاف المسعري «أي محاولة لتأنيث محال الذهب، ستنعكس سلباً على الأسعار؛ حيث سيرتفع جرام الذهب بشكل مخيف، يقلل معه حجم المبيعات». وقال: «الذهب معدن محدد الثمن عالمياً، ولكن مع تأنيث المحال، وتوفير متطلبات هذا التأنيث، سيضطر التجار إلى رفع أسعار (المصنعية) إلى الضعف، لتعويض خسائرهم من التأنيث، وبذلك نكون قد أوجدنا سوقاً غير مشجِّعة على الاستثمار والعمل»، متمنياً على وزارة العمل أن «تعيد النظر في قرار التأنيث، حتى لو وجدت أصواتاً تؤيد هذا القرار وتطالب به»، داعياً إلى «الاستماع أولاً إلى تجار القطاع ومعرفة آرائهم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.