كثفت المكتبات ومحلات بيع الأدوات القرطاسية في الأحساء من استعدادها للعام الدراسي الجديد، مع توقعات بأن تتجاوز مبيعات هذا العام 90 مليون ريال. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار عدد من الأدوات كالحقائب والأقلام والألوان والأدوات الهندسية وبعض أنواع الدفاتر بنسب متفاوتة، تراوحت بين 15 – 30% إلا أن عديداً من التجار توقعوا أن تكون مبيعات هذا العام جيدة مقارنة بالأعوام السابقة. وذكر التاجر عبدالعزيز السعد أن «سوق الأدوات القرطاسية من الأسواق الجيدة، ويحظى بنشاط طوال العام الدراسي». وتوقع أن «تكون مبيعات هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، رغم وجود ارتفاع في أسعار بعض الأدوات المدرسية تراوح بين 15-30%». وأشار إلى «وجود وعي من المتسوقين حيث يحرص عديد منهم على اقتناء الأدوات الأصلية، التي تحمل علامات تجارية لشركات عالمية معروفة، بجانب تفضيل بعض منهم لتصاميم وألون معينة، ما أسهم في زيادة الأسعار». وتوقع السعد أن يتجاوز حجم المبيعات في سوق الأحساء، التي تضم أكثر من 250 ألف طالب وطالبة في مدارس وجامعات المنطقة 90 مليون ريال على مدار العام». وأشار إلى أن «محلات بيع الأدوات القرطاسية تحظى بإقبال جيد من عدد كبير من المتسوقين، بالرغم من المنافسة الحادة التي تجدها من بعض المحلات غير المتخصصة، التي تمتهن بيع الأدوات المدرسية خلال هذه الفترة، نظراً لجودة المنتجات التي تعرضها». وأكد التاجر أحمد العبدالله أن «سوق الأدوات القرطاسية تحتوي على عديد من الأصناف التي تتفاوت في أسعارها، وتتناسب مع مستوى الدخل لجميع أفراد المجتمع». وقال: «هناك مَنْ يفضل المكتبات ذات الأسعار العالية، فيما يرى آخرون أن بعض مراكز التسوق والباعة الجائلين في الطرق والمحلات الشعبية تعرض بضائع جيدة، تتناسب مع مستوى دخولهم وتلبي احتياجات أبنائهم، لذا فالمنافسة متاحة للجميع». وشدد على أهمية اختيار الأدوات التي تتناسب مع سن الطالب، بحيث لا يتعرض لأي ضرر جراء استخدامه لها. من جهته، كشف بائع في أحد المحال الشعبية أن «البضائع التي يعرضها في محله لا تقل جودة عن المعروضة في المكتبات الكبرى، بل إن مصدرها واحد». وأشار إلى أن «عديداً من المتسوقين يدركون ذلك لذا يلجأ بعض منهم إلى المحلات الشعبية، التي تطرح تلك المنتجات بنصف السعر الذي تباع به لدى تلك المكتبات». وأضاف «نحرص دائماً على التنويع في نشاط المحل لتلبية رغبات المتسوقين ومواجهة الركود الذي يواجهنا في بعض فترات العام، فالأدوات المدرسية تحظى بطلب متزايد في الوقت الحالي، لكن بعد عدة أيام نضطر إلى تغيير نشاط المحل بما يتناسب مع حاجة السوق في تلك الفترة».