ضعف الرقابة يضاعف أسعار حلوى العيد

مع تزايد الحركة الشرائية بأسواق الحلويات والمعجنات في تربة والخرمة ارتفعت الأسعار بنسبة 100%، أرجعها عاملون في الأسواق إلى الزيادة التي طرأت على أسعار المواد الأساسية للتصنيع «الدقيق والسميد والسكر» وزيادة الطلب بمناسبة العيد.
وأكد مستهلكون أنه وعلى الرغم من ارتفاع أسعار غالبية أصناف الحلويات إلا أن الإقبال زاد على الشراء، وبين المواطن فهد العاكور أن محلات وبسطات بيع الحلوى والمعجنات تشهد تدفقا كبيرا من المواطنين والمقيمين خاصة اليومين الأخيرين من رمضان، بهدف شراء حلوى العيد التي يقبل عليها الجميع كعرف سنوي لتقديمها للضيوف والمهنئين، مشيرا إلى ارتفاع أسعارها بنسبة 100% عن الأعوام السابقة، وقفز سعر الشيكولاتة الأوربية من 80 ريالا إلى 160 ريالا، لافتا إلى أن التجار يتحكمون في الأسعار دون حسيب أو رقيب.
واستغرب المواطن فالح الشراخ من عدم وجود تسعيرات محددة للحلوى والمعجنات في الخرمة التي يختلف فيه سعر كيلو جرام الصنف الواحد من الحلوى من محل لآخر، لافتا إلى أن كيلو جرام الحلوى قفز من 20 ريالا إلى 50 ريالا، بصورة مبالغ فيها من قبل التجار. وقال إن المعجنات والفطائر شهدت أيضا ارتفعا ملحوظا يتخطى 60 % عنه في بداية رمضان ، مشيراً إلى الارتفاع الذي شهدته أسعار المعجنات والكنافة والبسبوسة المحلية إلى أكثر من 80% عن السابق. ويضيف المواطن مهدي الزهراني أن المعجنات والحلويات تعد من الأطباق الرئيسة إذ ارتبطت بعدة أصناف فتبدأ حركة الشراء والازدحام قبل العيد بيومين أو ثلاثة، حيث يتدفق المستهلكون إلى شراء أنواع القطايف والكنافة والبسبوسة والبقلاوة وبعض المعجنات ويحرص كثيرون على الشراء على الرغم من ارتفاع الأسعار الذي طرأ على مختلف أنواع الحلويات والمكسرات لمعدلات عالية جدا تخطت 100% ، مشيرا إلى أن الإقبال عليها مازال مرتفعا لاسيما الحلويات الإيطالية والإماراتية والتركية التي تجد رواجا كبيرا في مختلف أسواق المنطقة والتي فاق سعر الكيلو منها 170 ريالا وسط تحكم من أصحاب المحلات في الأسعار التي تختلف من محلل لآخر إلى ذلك بين حسين السهلي صاحب مصنع ومحل بيع حلويات أن الأسعار تشهد ارتفاعا ملحوظا بسبب الزيادة التي طرأت على المكونات الأساسية في صناعة الحلويات مثل الدقيق والسميد وغيرها، مبينا أن الحلوى الأوروبية والإمارتية والعمانية أيضا شهدت ارتفاعا في الأسعار من المنتج مع ارتفاع الطلب ونقص المعروض، لاسيما في العشر الأواخر من رمضان. وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة زيادة معدلات الطلب مع الاستعداد لاحتفالات العيد واستقبال المهنئين . فيما أكد رئيس بلدية تربة المكلف عبدالله الأسمري أن فرق الرقابة تقوم بجولات دورية على مدار الساعة لمتابعة جميع المحلات وسلامة ما يعرض فيها للمستهلك إضافة للتشديد على تقيد المحلات بالأسعار المحددة . ولفت إلى تغريم كثير من المحلات التي قامت برفع أسعار بعض السلع عن السقف المحدد لها.