أوضح عميد كلية التربية ومدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الدمام الدكتور عبدالواحد حمد المزروع ل «الشرق» أن مخيم إفطار الصائمين للعام السادس عشر في وسط الدمام الذي يقع خلف الجوازات قرب جامع الريان والمحكمة العامة في الدمام، يحضر فيه قرابة 6000 شخص يوميا، وينقسم المخيم لثمانية مخيمات، لعدد من الجاليات وهي الجالية العربية، والجالية الأردية، والجاليات الإندونيسية والفلبينية والتاميلية والمليبارية والبنغالية، والجالية الإثيوبية التي أضيفت هذا العام. وقال «نفذنا برنامجين جديدين في المخيم وهما: المقرأة القرآنية التي يتم فيها تعليم الجاليات فاتحة الكتاب وقصار السور في عدد من الأيام، وخيمة للفحص الطبي أطلقنا عليها الخيمة الطبية، يشرف عليها مجموعة من طلبة كلية الطب، يقومون فيها في بعض الأيام بفحص السكر والضغط لمرتادي المخيم». وأضاف «المخيم لا يعتمد على الطعام فقط كما يتصور البعض؛ فهناك المحاضرات بعد العصر، وبعد الإفطار هناك أيضا مسابقات، ثم بعد صلاة العشاء والتراويح لقاءات مفتوحة بين الجاليات ونركز فيها على غير المسلمين، وقد أسلم في اليوم الأول عدد 9 أشخاص». وأوضح أن «في كل مخيم يوجد داعية من أبناء جلدتهم يتكلم بلغتهم يقدم لهم محاضرة عن المشكلات التي عندهم أو الملاحظات التي نراهم عليها هنا في المملكة، فبعضهم يأتي ببعض الأفكار أو التصرفات فنحن ننبه الدعاة بما يوجد لديهم من أخطاء أو بعض التصورات، وأيضا نوصل لهم عبر الدعاة ثقافة المجتمع السعودي وما ينبغي أن يكونوا عليه، بالإضافة إلى سيرة الرسول وأحكام الصيام وما يتعلق بأحكام شهر رمضان». وذكر المزروع أن «المكتب يقدم بعض الهدايا العينية مثل الدراجات الهوائية والجوالات وبعض الحقائب الدعوية والكتب والوجبات التي تقدم حسب رغبات الصائمين من أبناء الجاليات». وعن أعداد المتطوعين قال «المتطوعون قرابة 25 شابا سعوديا يعملون معاً على مدار الساعة، ومن أبناء الجاليات حوالي 20 من كل جالية، ويستقبل المخيم 1200 من الجنسية البنغالية، ومن الأوردو حوالي 1000، ومن التاميل حوالي 600، ومن الفلبينيين حوالي 200، ومن العرب حوالي 500 واحد، والمتعاونون يعملون معاً على مدار الساعة وهم يرتدون زياً خاصاً بهم».
