تجري عمليات الحفر على قدم وساق لإقامة فندق مكون من أربعة طوابق في حي الغنامية بمحافظة عنيزة.. وقد شكل إقامة هذا الفندق جدلاً واسعاً لدى الأهالي وأصحاب المنازل القريبة من الفندق، جراء إزعاجات متوالية بسبب أعمال الحفر التي شكَّلت ارتدادات في منازلهم. وبين عدد ممن التقتهم «الشرق» تخوفهم من أخطار محتملة من الاهتزازات التي تسببها أعمال الحفر، خاصة أن بعض هذه المنازل فيها أنابيب الغاز، ما يضاعف الخطر في حال حدوثه. وقد تقدم سكان الحي بأكثر من شكوى رسمية لرئيس البلدية يعترضون فيها على إقامة الفندق على مساحة 950 م2، منها أن مساحة الأرض غير كافية لإقامة الفندق، و أن أعمال الحفر تسبب تصدعات للمجاورين للفندق. «الشرق» حضرت في موقع الحفر والتقت عدداً من الأهالي، ونقلت معاناتهم. وقال محمد الزامل: يوجد داخل سور منزلي خزان غاز وأخشى انفجاره بسبب الاهتزاز الذي تسببه عمليات الحفر القائمة في الموقع، وهو الأمر الذي من المفترض اتخاذ احتياطات كافية له، متسائلاً عن الشركة التي تقوم بالبناء: ألم تكلف نفسها القيام بدراسات هندسية كافية لهذا الأمر؟، متمنياً إعادة النظر في المشروع وإيجاد حلول مناسبة لكلا الطرفين. وقال: نحن لا نمنع ولسنا ضد إقامة الفنادق، فهي بالعكس تعود بالنفع على المنطقة وعلى زيادة الحركة السياحية، لكن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب الأهالي المتضررين. وأضاف قائلاً: إن مخارج الطوارئ للفندق سوف تكون مطلة على منازلنا مما يسبب الضرر للأهالي، وما سوف تسببه مواقف السيارات لمرتادي الفندق من التضييق على الحي، وعلى ساكنيه. أما عبدالعزيز الصغير فقال: من خلال نظرة سريعة على صكوك أهالي الحي، يتبين أن الطريق بعرض 15 متراً، بينما الرخصة المقدمة للمقاول تفيد بأن عرض الطريق 25م، حيث طالب الأهالي وأنا واحد منهم بالتدخل الفوري من قبل بلدية المحافظة لإيجاد حل لموقع الفندق والتحقق من الاختلاف في أطوال الطرق، فضلاً عن الأضرار والأخطار الأخرى المحتملة من آثار الاهتزاز الذي تتسبب فيه أعمال الحفر المستمرة. من جهته، قال الناطق الإعلامي للدفاع المدني في القصيم المقدم إبراهيم أبا الخيل: إن الدفاع المدني في محافظة عنيزة متابع لعمل المشروع، وإن حدوث أي طارئ يشكل خطراً على المارة وسكان الحي سيتخذ حياله الإجراءات المناسبة.