طالب المشاركون في اجتماع نادي مثقفي السكر التابع للجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء بالمنطقة الشرقية الذي عُقد في فندق الهوليداي إن الخبر أمس، بالتعاون مع جمعية تشجيع التبرع بالأعضاء «إيثار»، بزيادة المثقفين الصحيين وتكثيف المحاضرات لتثقيف أطباء الرعاية الأولية والكوادر الطبية، مؤكدين أن الاستثمار في التثقيف الصحي يُقلّل من تكلفة العلاج بنسبة 88%. ودعا رئيس مجلس إدارة جمعية السكر والغدد الصماء عبدالعزيز التركي، إلى إعداد محاضرات أكاديمية مُكثّفة لتثقيف أطباء الرعاية الأولية وكوادر التمريض ومثقفي السكري واختصاصي التغذية حول عملية التثقيف التفاعلية لمرضى السكري حيث يكون المريض محور الرعاية، مطالبا في الوقت نفسه بالتحديث والتجديد المستمر لمنهج مثقفي السكري. من جهته، شدد أمين عام الجمعية الدكتور كامل سلامة، على أهمية الاستثمار في التثقيف الصحي ليركز على مكافحة السمنة والكشف المبكر عن مرض السكري، وقال «هذا الاستثمار مُجْدٍ اقتصاديا ويُقلّل من تكلفة العلاج بنسبة 88% في حالة حدوث مضاعفات السكري الخطرة، كما أن للمضاعفات مشكلات صحية ونفسية واجتماعية وفقدان للعمل وزيادة العجز وغيرها». وأوضح أن المملكة بحاجة إلى زيادة عدد المثقفين والتأكد من وجودهم في كافة المراكز الطبية للرعاية الأولية، بالإضافة إلى عيادات السكري المتكاملة والمستشفيات لأقسام المرضى والعيادات الخارجية، وحث على ضرورة توحيد معايير التثقيف وعملية تحويل المرضى للمتخصصين، وأضاف «هناك نسبة من مرضى السكري لا يتم تحويلهم إلى مثقفي السكري». في السياق، أشار الدكتور باسم فوتا في مداخلاته إلى التحديات التي تواجه عملية تثقيف المرضى، وخاصة زيادة معدلات الإصابة بالسُمنة والسكري ومضاعفاته، والتكلفة وقلة أعداد المثقفين والحاجة إلى تجديد المعايير الخاصّة بعملية التثقيف الصحّي وغيرها. وشارك حوالي80 عضوا من نادي المثقفين بالنقاشات والحلقات التفاعلية التي حضرها أطباء وممرضون ومثقفو سكري واختصاصيو تغذية وغيرهم من التخصّصات، كما تم استعراض نماذج لتثقيف الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول والسيدات المصابات بسكري الحمل وكبار السن المصابين بالنوع الثاني من السكري الذين لديهم مشكلات تعليمية بسبب مضاعفات السكري مثل ضعف النظر. يذكر أن نادي المثقفين يعمل على إعداد نماذج صحّية لأطباق رمضان، لكي يكون صوماً صحّياً يساعد مرضى السكري على تحقيق أهدافهم الصحية، وكذلك تقليل هدر الطعام والحفاظ على البيئة. وشدد أعضاء النادي على ضرورة توفير الأغذية الصحية في مقاصف المدارس والجامعات وأماكن العمل والفنادق وشركات الطيران وغيرها، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الرياضة للجميع.