مهرجان ريف الأحساء يختتم اليوم.. وزفة العروس العجوز ميزت عروض الأمس

تختتم اليوم فعاليات مهرجان ريف الأحساء السياحي الثالث الذي تنظمه لجنة التنمية الأهلية في العمران، ونادي الصواب، بإشراف مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء، وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء، في متنزه الأحساء الوطني «مشروع حجز الرمال». واستمرت فرقة العمران في تقديم الألعاب الشعبية، ومنها السباق بالخيش، بالإضافة إلى المشاهد التمثيلية التي تعالج بعض الأمور السائدة في المجتمع الأحسائي والسعودي بشكل عام، كما حظيت زفة عروس عجوز نفذتها الفرقة متابعة كبيرة من الزوار. وزار المهرجان الوجيه محمد رضا السلمان، يرافقه مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، علي الحاجي. ولاتزال مسابقة ملتقى ريف الأحساء المسرحي تقدم عروضها المسرحية على خشبة المسرح أمام لجنة تحكيم، وقدمت يوم أمس عرضها التاسع من المسرحيات المشاركة في هذه المسابقة؛ حيث عرضت فرقة «همزة وصل» المسرحية عملها المسرحي «واقع نعيشه».
وألقى الشاعران حمزة النمر من ملتقى ابن المقرب في الدمام، وسالم طاهر، قصائدهما التي لاقت تفاعل الجمهور.
وفي جولة «الشرق»، قدم الفنان عادل الوايل فكرة عن فن الإنترسيا، وهو فن التعامل مع الخشب لإنتاج أعمال يمكن أن تكون تراثية، أو حروفية، أو مناظر طبيعية، قائلاً إن الفكرة غربية، وقد تعلمها قبل 24 عاماً، وقام بشراء كتب لكي يتمكن من هذا المجال.
وقال إن تنفيذ لوحة الإنترسيا تمر بخطوات عدة، وهي: اختيار المنظر عن طريق التصوير، أو أي وسيلة أخرى، ثم تحويل الصورة إلى رسم، ثم تجزئة الصورة إلى قطع، مثل مناطق الظل والنور والارتفاع والانخفاض، والخطوة التالية عملية النشر إلى قطع، ثم يأتي دور تشكيل كل قطعة بالصنفرة مع مراعاة تناسقها مع القطع المحيطة، ثم يتم قطع لوح خشبي تثبت عليه القطع بالغراء، والمرحلة الأخيرة الطلاء بالورنيش.
وقال الوايل إن أصعب هذه الخطوات هي مهارة النشر مع عملية التشكيل والتحكم اليدوي بالصنفرة، مشيراً إلى أن الإنترسيا لا يتطلب أن يكون المنفذ للعمل رساماً باهراً، أو خطاطاً ماهراً، مضيفاً: إذا كان رساماً، أو خطاطاً، فإن ذلك يساعد على إضافة الجودة والمهارة في دقة العمل الفني.
كما كان لركن الحيوانات المحنطة حضور مميز لدى الأطفال؛ حيث قام المواطن يوسف بن أحمد وأبناؤه بتدريب الأطفال على عدم الخوف من حمل الأفاعي غير السامة، بل إن بعضهم زال الخوف عنه تماماً، وبدأ يستعرض شجاعته أمام الزوار بأن يضع فم الأفعى في فمه.
وشهد المهرجان مشاركة فتيات أحسائيات فزن في مسابقات سوق عكاظ للحرف اليدوية، كما قامت مجموعة من السيدات بالسف أمام الزوار، وتعليم الطفلات هذه المهنة.