تبنى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أمس السبت التفجير الانتحاري الذي استهدف الخميس الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، وذلك في بيان نشره عبر «تويتر» حساب «مؤسسة الاعتصام» التابع للتنظيم ونقلت مضمونه أيضا مؤسسة «سايت» المتخصصة في رصد المواقع المتطرفة. وجاء في البيان أن التنظيم «تمكن من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الشيطان في لبنان ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس الماضي». واعتبر البيان أن التفجير الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هو «دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين». واعتبر التنظيم في بيانه أنه فيما يتمكن من تحقيق تقدم في العراق، ومن تنفيذ التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت، «تصاعدت الحملة الإعلامية على الدولة الإسلامية». وقُتِلَ أربعة أشخاص وأصيب أكثر من سبعين آخرين بجروح، الخميس الماضي في انفجار في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله حليف دمشق القوي، بعد أقل من أسبوع على انفجار أودى بحياة الوزير السابق محمد شطح المنتمي إلى قوى 14 آذار المناهضة لحزب الله ودمشق. وكان ذلك التفجير السادس في إطار سلسلة من التفجيرات بدأت في يوليو الماضي على خلفية النزاع السوري الذي ينقسم حوله اللبنانيون. وأكد الجيش اللبناني أمس أن شاباً من شمال لبنان نفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي. وقال الجيش في بيان له إنه تبين بنتيجة فحوصات الحمض النووي الريبي (دي إن إيه) «لأشلاء الانتحاري التي وُجِدَت داخل السيارة المستخدمة في عملية التفجير أنها عائدة للمدعو قتيبة محمد الصاطم».