لا تندهش حين تمرّ من جانبك سيارة تقودها سيدة سعودية محجبة، بمهارة وتلتزم أكثر منك عند الإشارة الضوئية، وتوقف سيارتها بسلاسة وبراعة في مواقف مستشفى أو مدرسة أو مركز تسوّق.. فقط تذكر أنك داخل الحي السكني الخاص بشركة أرامكو بالظهران. ففي داخل حرم أرامكو تعيش "سعوديات أرامكو" واقعاً مختلفاً تماماً عن الواقع السائد. وسيدات أرامكو هن بعض موظفات الشركة وزوجات كبار الموظفين. في الحيّ السكني المغلق حياة اجتماعية مختلفة عن الحياة الاجتماعية في الأحياء السكنية السعودية. 3 آلاف سيدة وفي الحي الكبير تقود السيدات السيارات دون الاستعانة بزوج أو سائق خاص. وتشير تقديرات إلى أن وجود قرابة 3 آلاف سيدة يقدن سياراتهن ويذهبن لأعمالهن ويوصلن أبناءهن إلى المدارس. وقد ساهمت الأنظمة الصارمة بإدارة شركة أرامكو في جعل قيادة المرأة مشروعاً ناجحاً دون عوائق، وأصبح بإمكان المرأة قيادة السيارة والتدريب على قياداتها بموافقة ولي أمرها وسط بيئة اجتماعية آمنة لاسيما أن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء يعتبرن موظفات بمناصب قيادية كبرى في شركة أرامكو السعودية.