إن المصور حين يقدم معلومات الصورة من حيث إعداداتها كفتحة العدسة وسرعة الغالق وغيرها من المعلومات التقنية التي يقدمها بالعمل، هي معلومات تخدم المصورين المبتدئين خاصة والمصورين بشكل عام. ولكن كونك مصوراً عندما تفتح نوافذ الضوء وتعكس أمام أعين المتلقين العاديين أو المتلقين غير المتخصصين فإن تلك المعلومات قد لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة إليهم، ولكن الذي يشكل الفارق بالنسبة إليهم كمعلومات هي التفاصيل الخاصة بالمكان وكواليس الصورة التي قمت بعرضها وقدمتها كمتعة بصرية للجمهور، أما تلك المعلومات التقنية هي بمثابة رشات سكر تنثرها فوق جمال ما تقدمه من مناظر طبيعية أو مبان رائعة أو وجوه تحمل الكثير من التعبير، وبذلك تسهم في رفع ثقافة الجمهور وتزيد من وعيهم المعرفي وتكون قادرا على أن تمسك بحواس المتلقين.