هل تصمد لجنة الاحتراف التي كنا نراها أحد (الأعين المفتحة) في الاتحاد السعودي لكرة القدم، هل تتمكن من تجاوز المخطط لإسقاطها أو تركيعها وفق مايريده الكارهون للنظام، الرافضون للعدل؟ تلك مسؤولية رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد الذي عليه حماية إحدى اللجان الناجحة التي اختصرت الزمن ورتبت الأوراق ونظمت العمل وحلت الكثير من المشاكل، نعم هناك اخطاء وهذا طبيعي ولكنها لا تقارن ببقية اخطاء اللجان الأخرى (المسكوت عنها) من اصحاب الحملات المنظمة ضد البرقان، لماذا..؟ لأن هناك لجاناً لاتزال (مكانك راوح) وهي تختار (الطريق الأسلم) المجاملة تارة وعدم الحزم تارة أخرى عسى ان تنجو من المخططات الرامية لإسقاط أي لجنة لا يتوافق عملها وقراراتها لصالح بعض الأندية. لجنتا الحكام والانضباط (مثلاً) ارتكبتا الكثير من الكوارث في تطبيق القرارات والتصدي للتجاوزات، بل ان هناك حكاما بسبب اخطائهم ذهبت نتائج وبطولات لأندية وعلى الرغم من ذلك لم نشاهد ونقرأ عن المخططات لنقدها والهجوم ضدها ومحاولة إسقاطها.. لماذا؟ هذا هو السؤال المهم الذي يفترض أن يوجه إلى اصحاب المخططات التي تستهدف عمل كل ناجح والرمي به خارج اللجان، والإتيان بأشخاص تنطبق عليهم المواصفات التي يريدها اصحاب المخططات، وهذا مايجب أن ينتبه له رئيس الاتحاد السعودي، فلجانه التي يفترض أن ينتقد عملها ويشار إلى الاخطاء التي ترتكبها لم يتطرق لها اصحاب مخططات استهداف لجنة المنشطات، وهذا يعني أحد امرين، إما أن هذه اللجان تجيد بناء العلاقات مع الإعلام والإعلاميين وبالتالي وضع حاجز امام نقدها والحديث عن الأخطاء التي ترتكبها (وهذا أمر طبيعي) خصوصا اذا واكب العمل التهاون والمجاملة تارة، وعدم القدرة على الحزم والتصدي للتجاوزات تارة أخرى، أو ان هذه اللجان تسير بالاتجاه الذي يريده (البعض) لذلك تصبح في منأى عن الانتقادات، عكس لو خالفت التوجهات والرغبات فتسل ضدها سياط النقد والهجوم والمطالبة بالإقالة والحل. احمد عيد وأعضاء اتحاده امام اختبار صعب للغاية، فهم من سمح بالتساهل في تطبيق النظام وغياب الحزم حتى اصبح يتجرأ عليهم (اللي يسوى واللي مايسوى)، لم يباشروا عملهم بالضبط والربط والوضوح، فقط بعض اللجان هي التي اجتهدت وحاولت فكان الهجوم ضدها، عكس الأخرى التي تخطئ ولكن لا تحاسب ولا تنتقد! باختصار إن أردنا محاسبة لجنة الاحتراف فلابد أولاً من محاسبة ومساءلة لجنة الانضباط والحكام فكوارثهما التي اشتكى منها الجميع لا تقارن بأخطاء واجتهادات لجنة الاحتراف.