ديوان (الخطوة الحائرة) باكورة إنتاج الشاعر عبدالله عبدالرحمن السّلوم، صدر في عام 1402ه، واحتوى على أربعة أبواب هي: باب الغزل، باب القصائد الاجتماعية، باب قصائد المناسبات، باب القصائد المتبادلة مع الشعراء، وقد تصدّر الديوان مقدّمة بقلم المؤلف منها قوله: (إن الشعر الشعبي يحظى باهتمام كبير من عشاق هذا اللون الغالي على ابن الجزيرة العربية بصفة عامة لعدة عوامل. أولاً: لأنه قريب إلى البيئة التي نعيش بها. ثانياً: لأن القديم من هذا الشعر حفظ تراث وتاريخ جزيرة العرب لقرون طويلة كان هو الوسيلة الوحيدة للرواية الصادقة التي لا يدخلها لبس أو شك. ثالثاً: لأنه أصبح نواة بل ومنطلقاً للأغنية الشعبية في الجزيرة العربية وبعض البلدان المجاورة لها وهذا أعطاه شيئاً من الاهتمام وأعطى الأغنية شيئاً من الانطلاق والسمو. رابعاً مواكبته معنى ومضموناً لانطلاقة النهضة الحديثة وتخطيه الحواجز الزمنية والبيئية فلم يبق على صورته الأولى ونهجه القديم). ونقف مع إحدى قصائد الديوان التي هي بعنوان (الجرح العطيب): يا حمام الورق وصّل لي سلام وصّله بالله منّي للحبيب بلّغ الغالي سلام .. واحترام وأخبره بالحال والجرح العطيب من عقب فرقاه عيني ما تنام صايرٍ النون لعيوني حريب ما بغت نفسي شراب ولا طعام صابها شيٍ عقب بعدك عجيب يا عذاب النفس يا بدر التمام يا عديم الجنس يالغصن الرطيب يا حسين القد يا عذب الكلام يا مليح القد .. يالشكل الغريب يا مليك الروح .. يا نور الظلام وجهك المملوح خلاني صويب ما يلحّق واحدٍ مثلي ملام لو يقول إن البعيد أخو القريب أو يقول إن الخوال أخو العمام أو يقول المخطي أخون للمصيب كان صدك يا هوى المشتاق دام ما نفعني لا علاج .. ولا طبيب