بدأت جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية وبعض الجهات الأخرى المسؤولة، تؤتي ثمارها فيما يتعلق بمسألة تطوير الاستراحات في الطرق السريعة بالمملكة، وبالتعاون مع القطاع الخاص، وذلك في إطار تنمية السياحة الوطنية، بعد أن كان واقع معظم هذه الاستراحات ومحطات الوقود والمساجد الملحقة بها غير مريح ومحل انتقادات شديدة، من أوساط المجتمع فضلاً عن وسائل الإعلام . مواطنون: التغيير مطلب طال انتظاره ونتمنى السرعة في إنجازه وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار وبتوجيه من سمو رئيسها العام الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قد نادت وبادرت، بل وأكدت في مناسبات متعددة عل أهمية تطوير وتحديث هذه الاستراحات والاهتمام بها على مدار الساعة خصوصا تلك الواقعة على المدن السريعة في كل مناطق المملكة ، ومنها عشرات الطرق الرئيسية المؤدية الى طريق مكةالمكرمةوالمدينة المدينة، والتي لايسكها السعوديون، بل وكل زوار المملكة من دول الخليج والدول المجاورة، ومن مختلف دول العالم، وغيرها من الطرق نظرا للكثافة المرورية عليها وأهمية وجود استراحات مناسبة لراحة المسافرين من مختلف الفئات . برنامج تحسين الخدمات وقد قامت بعض شركات إدارة وتشغيل وصيانة محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق الإقليمية مثل الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات "ساسكو" وشركة بترومين وشركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة "إينوك" مؤخرا بإعداد برنامج شامل لتحسين وضع مراكز الخدمة ومحطات الوقود والاستراحات على الطرق بهدف الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة في تلك المحطات ومراكز الخدمة ورفع مستواها. بدء التغير في المواقع وإلى جانب الشركات السابقة، شرع بعض ملاك محطات الوقود ومراكز الخدمة على الطرق السريعة، في عمليات التصحيح التي أقرها مجلس الوزراء وحدد لها فترة سنتين، عبر برنامج شامل لتحسين وضعها، بتنسيق وإشراف شركات متخصصة، في هذا المجال ولها خبرة جيدة فيه. وقد رحب الكثير من مستخدمي الطرق بحالة التجديد الجارية في الاستراحات الواقعة في حرم محطات الوقود وغيرها المنتشرة على الطرق السريعة، وقالوا إنه يوجد نحو 10 آلاف استراحة في كافة الطرق، وإنه يجب استغلالها الاستغلال الأمثل في الحرص على راحة المسافرين وفي تعريفهم بالمملكة من خلال وضع مطويات وكتيبات خصوصا في طريق مكة-المدينة السريع، وغيرها من عشرات الطرق المؤدية الى المدينتين المقدستين، والذي يرتاده معتمرون طيلة أوقات العام وقوافل الحجيج خلال موسم الحج، وأن تطوير الاستراحات يعطي صورة حضارية عن المملكة وما تقدمه من خدمات ملموسة للحجاج والمعتمرين من توسعات في الحرمين المكي والمدني والاهتمام غير المسبوق بالمشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة. وذكر أحد المسافرين أن الاستراحات -في مجملها- كانت تعاني بشكل كبير من الإهمال، وعدم النظافة، إلى جانب ضعف الرقابة، لكن الحال بدأ يتغير نحو الأفضل، والمهم سرعة تنفيذ التغير والتوسع فيه بشكل يشمل كل الطرق المهمة في المملكة. وأوضح آخر أنه يجب علينا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذه المسألة بالذات، فمحطات الوقود في البلدان المتقدمة تديرها شركات متخصصة، لديها الخبرة الكافية لتطوير وتحسين مستوى خدمات هذه المحطات وملحقاتها من مساجد واستراحات وتموينات، وغيرها من الخدمات، ومن ثم علينا استقطاب أحدث التقنيات في هذه المحطات، من أجل الارتقاء بنوع الخدمة وتجويدها وتحسينها، وكله في النهاية يصب في صالح المسافرين. وطالب ثالث بأن تتغلب الاستراحات على شكلها التقليدي بإضافة لمسات فنية وثقافية رائعة تحولها إلى مشهد حضاري متميز وواحة ثقافية اقتصادية راقية وأن يتم تزويدها بكل ما يجعل الجلوس بها خلال وقت السفر متعة وراحة ذهنية وبدنية، وليست طاردة للمسافر حسب واقع بعضها الحالي. ووجه المسافرون الشكر للهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة النقل على اهتمامها بهذه القضية، متمنين بضرورة استمرار مراقبة هذه الاستراحات لتقديم أجود الخدمات التي يستحقها اهالي هذه البلاد والمقيمين فيها، وكل زائر لها مختلف دول العالم .