عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني عن أمله أن يحقق مؤتمر "جنيف 2" أهدافه ويكون انطلاقة لحقن الدماء في سورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق والوصول إلى حكومة ونظام انتقالي لسورية بناءً على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر "جنيف 1" وهذا ما أثبتت الحالة الأخيرة من سحب الدعوة التي وجهتها الأممالمتحدة إلى إيران للمشاركة في المؤتمر والتي أعلنها الأمين العام بان كي مون. وقال الدكتور عبداللطيف الزياني أمس عقب توقيعه مذكرة التفاهم بشأن آلية المشاورات بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ووزارة الشؤون الخارجية في نيوزلندا مع وزير الخارجية النيوزيلندي ان الموقف السعودي الذي أعلن يوم أمس الأول بشأن مشاركة إيران في "جنيف 2" جاء متوافقاً مع الموقف الدولي من تلك الدعوة التي وجهتها الأممالمتحدةلإيران وهو ما أدى للنتيجة التي شاهدناها من سحب الأمين العام لتلك الدعوة. وفي موضوع آخر، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن دول المجلس في تنسيق مستمر بشأن اتخاذ إجراءات على مصالح حزب الله اللبناني في الخليج، مشيراً إلى أن القرارات بهذا الشأن هي قرارات سيادية لكل دولة، وكل دولة تتخذ الإجراءات اللازمة والتي تراها مناسبة للحد من مصالح حزب الله في المنطقة. وأشار الدكتور الزياني إلى أنه ليس هناك ما يسمى بالجيش الخليجي الموحد، بل هناك قرار بشأن قيادة عسكرية موحدة، وهي جزء من منظومة القيادة والسيطرة للقوات في حال استخدامها، والعمل مستمر على إنشائها، مبيناً أنه تم عرض الدراسات الخاصة بذلك، وتم الموافقة عليها من قبل مجلس الدفاع المشترك والمجلس الأعلى. وعن الاتفاقية الموقعة مع وزير الخارجية النيوزيلندي، أوضح الأمين العام أن الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من توقيعها، مشيراً إلى أن الاتفاقية الموقعة بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ووزارة الشؤون الخارجية في نيوزيلندا تضع الآلية للتعاون في كافة المجالات، سواء كانت السياسية أو الاقتصادية والتعليمية والبيئية والصحية، بما في ذلك التعاون التجاري.