شهدت المملكة في العقود الماضية نهضة شاملة في بناء البنية التحتية واستقدمت ملايين الأيدي العاملة من الخارج، وقد تحولت المملكة إلى ورشة تدريب لهذه العمالة الأجنبية وحقل تجارب وما تبعها من سلبيات، بالإضافة إلى استفادتهم من خيرات هذا الوطن وتحويلهم للمليارات لبلدانهم، وباعتقادي انه آن الاوان ليرد الأجانب الجميل لنا بتدريب وتأهيل الأيدي السعودية العاملة وأن نتحول إلى ورشة تدريب أخرى تنطلق الآن، وذلك من خلال ايجاد برامج خدمة مجتمع الزامية على الأجانب وبالذات على حملة المؤهلات منهم وربط تجديد الإقامة بمدى مساهمته بتدريب السعوديين والسعوديات، ولتنظيم ذلك تقام مراكز تدريب داخلية في الشركات والمؤسسات التي تزيد عمالتها عن خمسين عاملاً، أما الشركات والمؤسسات التي لديها أقل من خمسين عاملاً فيكون هنالك صيغة تعاون موحدة مع مراكز التدريب الحكومية - مسائية - والأهلية ويقوم الأجانب بالتدريب في هذه المراكز والتركيز على الجانب العملي (بما لا يتعارض مع الواجبات والمسؤوليات) تحت متابعة وإشراف وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتعليم الفني وصندوق الموارد البشرية، ويكون ذلك الزامياً وشرطاً لتجديد إقامته أما عدا ذلك فيتعذر عليه أن يبقى في وطننا لأنه لابنائه فقط. * رئيس «يونايتد سنتر» للتدريب