التحدث بلغتين يقي من الشيخوخة

يتميز الأشخاص الذين يستطيعون التحدث بأكثر من لغة بحسب دراسة أمريكية بنشاط قدراتهم الدماغية مقارنة بغيرهم من أحاديي اللغة أو الذين يتحدثون لغتهم الأم فقط وذلك لتعزيز هذه القدرات الدماغية بفضل هذه اللغات التي يستخدمونها مما يبقي أدمغتهم تعمل دوماً بطريقة مضاعفة وهذا يقيهم - بإذن الله - من آثار شيخوخة الدماغ مثل الخرف وغيرها. وشرحت هذه الدراسة كيف أن لتوسيع القدرات الإدراكية للأشخاص ثنائي اللغة أثرها في تنشيط ومرونة ما يسمى بمهام الدماغ التنفيذية الذهنية وهو نظام الأوامر في المخ المستخدم في أداء المهام التي تتطلب جهداً عقلياً مع المحافظة على التركيز وتحويل الاهتمام عمداً من أمر إلى آخر وحفظ المعلومات وهو الأمر الذي يحدث عن التحدث بلغة ثم الانتقال إلى الأخرى. وبينت الدراسة بأن الأمر ببساطة وكأن الشخص ثنائي اللغة يمتلك "عقلين" يتمكن من استخدامهما في نفس الوقت مع السيطرة والتحكم بهما بشكل منفصل من خلال التبديل والانتقال المستمر بما يشبه التمرين والتدريب الرياضي للعضلات العقلية وهذا يبقيها بصحة جيدة لفترة أطول. وأضافت الدراسة بأن فوائد التحدث بلغتين تمتد إلى تنمية مهارات التفكير والتعامل والتعلم والتمييز التي يظهر أثرها الإيجابي على نمو مهاراتهم الاجتماعية والسلوكية مثل ابتكار طرق متنوعة وجديدة لحل المشكلات أو العوائق وازدياد وتوسع موارد اكتساب المعرفة والقدرة على الفرز بين الأصوات والنبرات المختلفة بسهولة و انخفاض مستوى الارتباك والتردد بشكل كبير وقدرتهم على التواصل والتحدث بشكل أعمق وأكثر ترابطاً بالمقارنة مع من يتحدثون بلغة واحدة فقط.