أهالي الأحساء يترقبون بشوق اكتمال مشروع نقل مسار خط السكة الحديد

بعد الموافقة الملكية على مشروع نقل مسار القطار

يترقب أهالي الأحساء بشوق اكتمال مشروع نقل مسار خط السكة الحديد إلى خارج النطاق العمراني، وذلك بعد مضي اثنين وستين عاماً على مد هذه الخطوط في عهد الموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه.
موضوع نقل المسار كان حديث الساحة في الاحساء خلال الأيام الماضية وذلك عقب صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - الاثنين بتاريخ 12/10/1434ه بالموافقة على مشروع نقل مسار الخط الحديدي إلى خارج النطاق العمراني لمدينة الهفوف، الذي تبلغ كلفته 725 مليون ريال ومدة تنفيذه (42) شهراً.
خطة التنفيذ
رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت أجاب في وقت سابق عن عدة استفسارات حول التغييرات التي ستصاحب نقل المسار، حيث بين أن محطة الركاب في الأحساء لن تنقل من موقعها الحالي كما يعتقد البعض ولكن الركاب سيتم نقلهم بشكل ترددي من التقاطع الجديد وإلى موقع المحطة، موضحاً أنه سيبقى جانب من الخط الحالي مرتبط بالتحويلة الجديدة.
ويواصل المهندس السويكت وفريقه في مؤسسة الخطوط الحديدية بحسب المتابعين العمل بجد وإخلاص لتجاوز العوائق التي اعترضت المسار الجديد المتمثلة في مرور الخط بمواقع خاصة بالحرس الوطني، وكذلك أبراج للكهرباء وشركة الاتصالات وأنابيب خاصة بشركة أرامكو، فأعلن عنها ووقف ميدانياً عليها وسعا حثيثاً ولا يزال لحلها استجابة لرغبة أبناء الأحساء الذين تضرروا كثيراً من بقاء هذا الخط في الوقت الراهن رغم التمدد العمراني.
وكان كثير من أبناء المحافظة متخوفين قبل تصريح المهندس السويكت من أن نقل المحطة من موقعها سيزيد من عناء الركاب في الوصول إلى المحطة الجديدة الواقعة عند المدخل الغربي على طريق الرياض، وهي مسافة بعيدة على سكان القرى الشرقية، كما أن الإبقاء على المحطة سيحافظ على معلم سياحي بارز وحيوي.
مشروع نقل المسار لن تكون فوائده على أهالي الأحساء وحسب وإنما سيشمل المسافرين عبر القطار كون المشروع وفقاً للمهندس السويكت سيرفع كفاءة الخط الحديدي بالنظر إلى تأثيراته الإيجابية في انسيابية حركة القطارات وزيادة عدد الرحلات، وتسيير قطارات بسرعات عالية وتقليل المدة الزمنية لرحلات القطار، وهو الأمر الذي كان يزعج الركاب ويتسبب في تأخر وصولهم إلى الرياض أو الدمام.
المهندس المقهوي: تنفيذ قرار النقل يخفض وقت الانتظار ويقلل من التلوث
انتظار
المهندس عبدالله المقهوي يرى أن نقل مسار خط السكة الحديد إلى خارج النطاق العمراني لمحافظة الأحساء سينعكس ايجابيا على الأهالي ومقدمي الخدمات ومنها إلغاء فترة الانتظار أمام تقاطعات السكة الحديدية، التي تراوح بين 10 و20 دقيقة، وهذا سيسهل انسيابية مرور سيارات المواطنين ومركبات الطوارئ مثل الإسعاف والدفاع المدني والشرطة، كما أن إلغاء فترة الانتظار أمام تقاطعات السكة سيوفر الوقت المهدر للموظفين وغيرهم.
سيقلل التلوث
وأضاف المقهوي أن تنفيذ هذا المشروع الهام سيعمل على التقليل من تلوث البيئة ويوفر الطاقة المهدرة من عوادم السيارات، إضافة إلى أنه سيسهم في رفع مستوى السلامة على الطرق عن طريق تقليل عدد تقاطعات سكة الحديد مع طرق الأحساء الداخلية الذي يساعد في تقليل الحوادث الناتجة عن تصادم القطارات مع مركبات المواطنين، ويسهم في تقليص زمن رحلة القطار بين الدمام والرياض، وذلك بتفادي العديد من التقاطعات داخل الأحساء، وتمنى المهندس عبدالله تخصيص المكان الذي سترفع منه القضبان للخدمات العامة التي تهم الجميع مثل "المترو" ومضمار للجري ومسار للدراجات.
المبرز تتنفس
"سكان المبرز سيتنفسون الصعداء"! عبارة تختزل حجم التأثير الإيجابي لنقل المسار خارج النطاق العمراني على حاضرة مدينة المبرز، فقد ظل خط السكة الحديد بمثابة العائق دون تمدد المدينة غرباً طوال نصف قرن، وتسبب هذا في تكدس السكان في المبرز، وصاحب هذا اضطرار بعضهم (الذين لا يرغبون في الابتعاد عن ذويهم)، إلى شراء مزارع وبناء مساكن لهم بداخلها، وهو الأمر الذي أفرز ظاهرة إزالة النخيل من واحة النخيل وتحويلها إلى مخططات سكنية، إلا أنه ومع الإعلان عن التوجه لنقل المسار قبل بضع سنوات ظهرت عدة مخططات سكنية في غرب المسار منها الغسانية (1 ، 2)، وجوهرة الهادي، البستان وغيرها، ويبدي الاقتصاديون تفاؤلهم في حدوث حركة عمرانية غير مسبوقة مع إتمام نقل المسار معللين ذلك بتعطش سكان المبرز وحاجة كثيرين لإنشاء منازل لهم.
القطار يخترق وسط الأحساء
محطة الأحساء ستبقى في مكانها
المسار الحالي أعاق الحركة المرورية في الأحساء
خط السكة الحديد منع تمدد المبرز غرباً
السويكت يقف ميدانياً على مسار الخط الحديدي بالهفوف