يحيا الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات اليوم الاربعاء الذكرى الخامسة والستين للنكبة الكبرى التي مثلت دوماً الوجه الآخر لقيام دولة الاحتلال التي لم تتوقف منذ ذلك الوقت عن سياساتها الاقتلاعية والتهويدية بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وقد شهد العديد من القرى والمدن على جانبي الخط الاخضر أمس سلسلة من الفعاليات، التي ستبلغ ذروتها بمسيرات ومهرجانات تنظم اليوم بشكل متزامن في كل رام اللهوغزة وبيروت، تحت عنوان "العودة حق وإرادة شعب، لا للاحتلال.. لا للاعتقال.. لا للانقسام"، وذلك تأكيد على حق العودة وتمسك الشعب الفلسطيني به وفق القرار الرقم 194. من جانبها، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن تراخي المجتمع الدولي وعجزه عن تصفية الاحتلال الإسرائيلي ومخلفاته على الأرض الفلسطينية يشجعان إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين، من خلال هجمتها الاستيطانية المسعورة، والاستمرار في تهويد مدينة القدس. وقالت اللجنة التنفيذية في بيان لها أمس لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني "إن إنهاء إسرائيل لمقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي التي احتلت العام 1967، وفي مقدمتها القدسالشرقية، سينهي إلى غير رجعة جميع الجهود الدولية الراغبة في إنهاء الصراع، وسيفتح المنطقة على احتمالات صراع دموي مفتوح وطويل يعصف بالاستقرار والسلم الدوليين." وأضافت "إن الفرص التي منحها الفلسطينيون والعرب للمجتمع الدولي تقوضها الحكومة الإسرائيلية باستمرار، وتجعل من الجهود الأخيرة المبذولة لإحياء عملية السلام مجرد محاولة، لن يكتب لها النجاح من دون إلزام إسرائيل بوقف استيطانها وتنكرها المعلن والمفضوح للشرعية الدولية وقراراتها." وقالت اللجنة: لقد شكلت وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه وحركته الوطنية الأساس الصلب الذي مكّننا من تجاوز مؤامرات التصفية والتشريد والاقتلاع، مؤكدة ان استمرار الانقسام السياسي ومخاطر تحويله إلى انفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة يمثل باستمراره الكارثة الكبرى، التي يمكن أن تودي بإنجازات شعبنا".