يفتتح اليوم معرض الدفاع الدولي 2013 في أبو ظبي العاصمة الإماراتية، بمشاركة سعودية واسعة من القطاع الحكومي والخاص. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ان معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" بات اليوم من أكبر معارض الدفاع في العالم أهمية، مع الازدياد الكبير في الدول والشركات العارضة وحجم المعروضات وأنواعها وعدد الزائرين من عشرات الدول القريبة والبعيدة. وأوضح ان معرض "آيدكس" الذي أخذ مكانة معترفا بها على خريطة المعارض العالمية ليس سوقا للسلاح انما هو مخزن للمعلومات ومنصة لتحديثها من خلال الاطلاع على أحدث الاختراعات والاضافات والتعديلات في أسلحة البر والجو والبحر ومعدات الرصد والاستطلاع والاتصال وكافة المفردات العسكرية اللوجستية، فالدول لا ترسل وفودها إلى المعارض لشراء السلاح انما لتوسيع المعرفة والتعلم والاطلاع على الجديد والجيوش لا تستقر على أنظمة التسليح ونوعية السلاح خلال أيام أو أسابيع، انما تأخذ الوقت اللازم للدراسة والاختبار والمقارنة بين البدائل ثم تتخذ القرار، أما الصفقات التي تعقد في مثل هذه المعارض فتكون مسبوقة بقرار يستغرق الوصول إليه أحيانا عدة شهور أو عدة سنوات. وقال: "اقتصادنا الذي هو ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد المملكة يسجل نموا سنويا ويزداد تنوعا في مكوناته وتزداد وسائله وأدواته انتقالا نحو اقتصاد المعرفة، ونمتلك اليوم في الإمارات بنية تحتية تضاهي أفضل المستويات العالمية ونواصل تطويرها متطلعين إلى التفوق على هذه المستويات الفضلى، وفي السياق ذاته يتواصل تحسن ترتيبنا في المقاييس الدولية للتنمية البشرية والتنافسية ونحن بعملنا المخطط في مجالات تطوير التعليم والخدمات الصحية وتمكين المرأة نتطلع نحو المراتب الأكثر تقدما". وعن رضا سموه لمستوى التعاون والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال: "نعم، فالتعاون والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون قائم وفعال ويغطي كافة المجالات العسكرية، والمستقبل مبشر بأعلى درجات التنسيق والتعاون وأنا واثق أن دول مجلس التعاون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وأننا قيادات وشعوبا أقرب إلى بعضنا البعض من حبل الوريد". ومن جانبه، أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الإمارات تعمل دائما على تحقيق الاستقرار والأمن الإنساني ليس في الإمارات فحسب بل على المستوى العالمي. ان المعرض يعد من المعالم المهمة في تطوير الجوانب العلمية والثقافية والاقتصادية وأحد عناصر سياسة تنويع مصادر الدخل.. موضحا أن استمراره طوال عقدين كاملين يعكس مدى الاستقرار والأمن اللذين تتمتع بهما الإمارات، ويؤكد المكانة المتقدمة للدولة على الخريطة العالمية للمعارض.