السماح لهيئة السياحة بتقديم الدعم المادي للمتاحف الخاصة وتمويلها من المصادر الحكومية

مجلس الوزراء يدرس مشروع «الآثار والمتاحف والتراث العمراني»

قالت الهيئة العامة للسياحة والآثار انها لن تدخر، جهداً في دعم أصاحب المتاحف الخاصة، وستقدم لهم خدماتها بهدف دعمهم وتسويق متاحفهم، ومنها منحهم تراخيص ممارسة مهامهم تحت مظلتها بدون أي رسوم، لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد الذي أقره عليه مجلس الشورى أخيراً، وينتظر إقرار مجلس الوزراء الموقر، والذي يتضمن تنظيم العمل بهذه المتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها. واوضحت في تعقيب تلقته «الرياض» أن مشروع النظام الجديد يجيز للشخص إنشاء متحف حضاري أو تراثي أو علمي كمشروع ثقافي أو استثماري بعد حصوله على تصنيف وترخيص من الهيئة، على أن تعتمد الهيئة شعاراً باسم "متحف سعودي" يُمنح للمتاحف العامة والخاصة، ويجوز للهيئة تقديم الدعم المادي للمتاحف الخاصة التي تحمل هذا الشعار، إضافة إلى دعمها لدى مصادر التمويل الحكومية والخاصة للحصول على إعانات أو قروض توظف لتطوير المتاحف.
وفي مايلي نص التعقيب:
سعادة رئيس تحرير صحيفة "الرياض" المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعنا على التقرير المنشور في صحيفتكم بعددها رقم (16282) الصادر يوم الإثنين 9 ربيع الأول 1434ه، الموافق 21 يناير 2013م، بعنوان: "150 متحفاً خاصاً تنتظر الفرص الاستثمارية"، والذي أكد أهمية استثمار المتاحف الخاصة لإيجاد مصادر دخل لها، وتسويق المتاحف في وسائل الإعلام، وطالب بتمكين أصحاب المتاحف الخاصة من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى.
بداية نتوجه بالشكر للصحيفة على الاهتمام بمتابعة الموضوعات المتعلقة بالآثار والمتاحف، وتعقيباً على ما ورد في التقرير فإننا نود إيضاح ما يلي:
لم تدخر الهيئة العامة للسياحة والآثار، جهداً في دعم أصاحب المتاحف الخاصة، وتقدم الهيئة لهم العديد من الخدمات بهدف دعمهم وتسويق متاحفهم، ومنها منحهم تراخيص ممارسة مهامهم تحت مظلتها بدون أي رسوم، وذلك لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد الذي أقره عليه مجلس الشورى أخيراً، وينتظر إقرار مجلس الوزراء الموقر، والذي يتضمن تنظيم العمل بهذه المتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها.
ويجيز مشروع النظام الجديد للشخص إنشاء متحف حضاري أو تراثي أو علمي كمشروع ثقافي أو استثماري بعد حصوله على تصنيف وترخيص من الهيئة، على أن تعتمد الهيئة شعاراً باسم "متحف سعودي" يُمنح للمتاحف العامة والخاصة، ويجوز للهيئة تقديم الدعم المادي للمتاحف الخاصة التي تحمل هذا الشعار، إضافة إلى دعمها لدى مصادر التمويل الحكومية والخاصة للحصول على إعانات أو قروض توظف لتطوير المتاحف.
وبخصوص تسويق المتاحف الخاصة، فإن الهيئة تقدم خدماتها للمتاحف الخاصة في هذا الصدد، تشمل التعريف بتلك المتاحف وجعلها ضمن المسار السياحي للمناطق أو المحافظات التابعة لها، ومساعدة أصحاب المتاحف الخاصة في تطوير عروضهم من خلال عدد من البرامج التي تنفذها الهيئة لهذا الغرض، والترويج للمتاحف الخاصة في مطبوعاتها الخاصة وضمن نافذة إلكترونية خاصة بهذه المتاحف على الموقع الإلكتروني للهيئة، ومساعدة أصحاب المتاحف في طريقة تسجيل وتوثيق محتويات متاحفهم من خلال عدد من البرامج والدورات التي تنفذها الهيئة، إضافة إلى ترميم القطع الأثرية عند حاجتها للترميم.
كما عقدت الهيئة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة في منتصف العام قبل الماضي في المتحف الوطني بالرياض، وسيتم تنظيم الملتقى في دورته الثانية في نهاية شهر جمادى الآخرة في المدينة المنورة، وقد شارك في المنتدى الأول عدد كبير من أصحاب المتاحف الخاصة من كل مناطق المملكة ومسؤولين في الهيئة، حيث ناقش الملتقى الأول العديد من القضايا والمطالب المتعلقة بالمتاحف الخاصة.
وفي إطار تنفيذ توصيات الملتقى الأول، وجه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية أمانات المناطق بتخصيص مواقع مناسبة تابعة للوزارة لأصحاب المتاحف الخاصة لبناء متاحفهم عليها، وقامت الهيئة بإبلاغ أصحاب المتاحف للتنسيق مع الأمانات في هذا الشأن، إضافة إلى إمكانية حصول أصحاب هذه المتاحف على قروض تمويل لمتاحفهم من البنك السعودي للتسليف والادخار.
كما نظمت الهيئة دورة تثقيفية لأصحاب المتاحف الخاصة، في المتحف الوطني بالرياض، بمشاركة (127) من أصحاب المتاحف الخاصة.
وحول مطالبة التقرير بتمكين أصحاب المتاحف الخاصة من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتحسين أداء متاحفهم، فإن الهيئة نفذت أخيراً رحلة استطلاعية ل(30) شخصاً من أصحاب المتاحف الخاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اطلعوا خلالها على تجربة إمارتي الشارقة ودبي في مجال المتاحف التراثية، بهدف دعم متاحفهم، وسيتم تنظيم رحلات أخرى لأصحاب المتاحف الخاصة بهدف الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.
ختاماً نشكركم على طرح ومناقشة مثل هذه الموضوعات المتعلقة بالآثار والمتاحف والتي توليها الهيئة العامة للسياحة والآثار عناية كبيرة، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب.
وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري.
مدير عام الإعلام والعلاقات العامة
ماجد بن علي الشدي