خلال قراءتنا في مجال أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني Learning Management systems (LMS) و نعني بها الأنظمة التي تعمل كمساند و معزز للعملية التعليمية بحيث يضع المدرس المواد التعليمية من محاضرات و امتحانات و مصادر في موقع النظام كما أن هناك غرفا للنقاش و حافظة لأعمال الطلبة ePortfolios و غيرها من الخدمات الإلكترونية المدعمة للمادة الدراسية. سنجد أن الاتجاه السائد في تصميم هذه الأنظمة هي في استخدام إطار الهندسة المعمارية الموجهة خدمة (إس أو أي) (Service-oriented architecture (SOA و يقصد بها تفكيك البرنامج إلى وحدات قائمة بذاتها و لا تعتمد في عملها على الوحدات الأخرى و لنقرب لكم المفهوم أكثر ... يجب أن نعرف أن أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني تحتوي على عدة أجزاء بخصائص و عمليات معينة منها جزء خاص بحلقات النقاش و جزء خاص بتسجيل الطالب و آخر لخلق حافظة لأعماله و هكذا ... هذه الأجزاء في النظام يمكن عملها كوحدة متكاملة لوحدها و من ثم تركيب هذه الوحدات حسب رغبة المنشأة و الخصائص التي تود الحصول عليها تماما كما هي في مكعبات الليغو. و نقصد بالمنشأة هنا هي المؤسسات التدريبية أو التعليمية التي ترغب بإضافة نظام لإدارة التعليم في منشأتهم. و نرجع لكيفية خصخصة النظام ليتناسب مع احتياجات المنشأة ... فلو قلنا ان المركز التدريبي الحكومي (س) يريد نظاما تعليميا يحتوي على جميع خصائص نظم إدارة التعليم من وحدات تدريسية و تسجيل و خلافه و لكن لا يريد أن يكون هناك وحدة لمتابعة الدفع مثلا و لا وحدة لتخزين المصادر التعليمية فبإمكانه ببساطة تفصيل النظام حسب مواصفاته عن طريق تركيب الوحدات المختلفة مع بعضها البعض. هذه الفكرة الجميلة التي اعتمدتها لجنة أنظمة المعلومات المشتركة البريطانية The Joint Information Systems Committee (JISC) في الإطار الموحد لأنظمة التعليم الإلكتروني E-learning Framework (ELF) ستقلل مفهوم احتكار الشركات التجارية التي تقدم حلول التعليم الإلكتروني بمبالغ خيالية ... و أيضا ستكون قاعدة كبيرة من المهتمين في تطوير أنظمة تعليمية ذات مصادر مفتوحة معتمدة على نظام الوحدات الموجهة (SOA) ... و للمعلومية إطار الهندسة المعمارية الموجهة تستخدمها الآن شركة مايكروسوفت في بناء نظام أنديقو Indigo الجديد. بمعنى أن الجيل القادم من الأنظمة و البرامج في مفهوم هندسة البرمجيات ستعتمد اعتمادا كليا على إطار SOA. [email protected]
