السديري يرعى انطلاق فعاليات مهرجان الغاط للموروث الثقافي

كرم العبودي والراشد بحضور المحافظ

برعاية معالي سعد الناصر السديري مستشار وزير الداخلية، وبحضور محافظ الغاط عبدالله الناصر السديري، وعدد من أصحاب السعادة وعدد من المهتمين بالموروث الثقافي، احتفلت محافظة الغاط ثالث أيام عيد الفطر المبارك بموروثها الثقافي السابع والعشرين في مقر نادي الحمادة الرياضي. وبدأت فعاليات المهرجان بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة المهرجان ألقاها رئيس اللجنة المنظمة الأستاذ منصور بن سعد الناصر السديري الذي بدأها بالحمد لله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ورحب براعي المهرجان معالي سعد السديري وبمحافظ الغاط عبدالله السديري وكافة أصحاب السعادة والحضور عامة على تشريفهم هذا المهرجان ورفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين بعيد الفطر المبارك كما قدم التهنئة للحضور وقال: إننا نحتفل هذا المساء المبارك بمرور سبعة وعشرين عاما على انطلاقة هذا المهرجان وبهذه المناسبة اقدم الشكر الجزيل لمؤسس المهرجان وراعيه سعد الناصر السديري الذي له الفضل بعد الله في استمراريته وتطوره عاماً بعد عام وذلك نتيجة ما يوليه لهذا الموروث من اهتمام ودعم على مدى أكثر من ربع قرن وهذا ليس بمستغرب حيث إن معاليه ابن محافظة الغاط البار الذي يقدم ما في وسعه لإظهار هذا المهرجان بالشكل اللائق والمميز وذلك من خلال تعدد الفقرات وتنوعها بما يخدم الموروث الثقافي ويساهم في المحافظة عليه بالإضافة أن المهرجان يستقطب عمالقة شعر المحاورة في المملكة والخليج ويتم تكريمهم من قبل راعي المهرجان كما اضاف بأن المهرجان يستقطب كل عام فرقة عنيزة للفنون الشعبية التي تقدم انواعا متعددة من الفنون الشعبية بالإضافة للعرضة السعودية. وحول التكريم السنوي أوضح بأن الشخصيات التي يكرمها المهرجان كل عام لخدمة الوطن والموروث الثقافي منوها بالشخصيات التي تم تكريمها هذا العام وهم معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي لخدمة الموروث الثقافي والأستاذ محمد بن أحمد الراشد لخدمة الوطن من ابناء محافظة الغاط، ثم قُدمت عدد من القصائد بهذه المناسبة.
قصائد شعرية اقتصرت على رثاء فقيدي الأمة الأمير سلطان والأمير نايف
تلا ذلك مراسم التكريم السنوية التي يقدمها المهرجان حيث تم تكريم معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي لخدمة الموروث الثقافي من قبل راعي المهرجان سعد الناصر السديري بدرع المهرجان وهدية تذكارية وبهذه المناسبة تحدث معالي الشيخ العبودي وقال: المسؤولون في بلادنا على المستويات العالية يقدرون البحث والباحثين واضاف بأن مهرجان الغاط للموروث الثقافي يعد رمزا كما قدم الشكر لمعالي سعد الناصر السديري راعي المهرجان ولسعادة محافظ الغاط وتحدث الشيخ العبودي لمهرجان الغاط للموروث الثقافي وقال:زرت (الغاط) ورأيت المجهود الثقافي والتاريخي الضخم الذي يقوم به أهل الغاط من أسرة السديري النبيلة. وتجولت في المكتبة الضخمة، واطلعت على بعض الجهود العظيمة القائمة فيه، والتي يجري العمل لإقامتها، فرأيت أن البلدان والقرى غير الكبيرة في بلادنا ينبغي أن تتأسى بالغاط، هذه البلدة الصغيرة التي عنيت بالموروث الثقافي وبالمعرفة من حيث هي، يتمثل ذلك بالمكتبة التراثية الكبيرة التي أنشئت فيها. ولا شك أن بعض مدن البلدان العربية لو ملكت مثل تلك المكتبة لفاخرت بها الناس، بل اعتبروا أنها مفخرة الأجيال، ومع ذلك لم أرى أهل الغاط الكرام يقنعون بما أقاموه، ولا يكتفون بما أنشأوه، بل يزدادون فيما يزيد الناس علماً وما يرفع من ثقافتهم سواء منها الثقافة الشعبية أو الثقافة العربية الواسعة. ومع نشاط القائمين على الشأن الثقافي، ومنه المؤسسات الخيرية لطائفة من أسرة السديري الكريمة فإنني رأيتهم يتطلعون إلى المزيد ويخططون إلى أكثر من ذلك، ومنه إقامة مهرجان الغاط للموروث الثقافي الذي سيقام في شهر شوال القادم برعاية صديقنا الجليل والمثقف النبيل سعد بن ناصر السديري الذي كان يقوم لسنوات عديدة بأمر إمارة المدينة المنورة بالنيابة. وهذه ستكون طريقة حسنة يقتدي بها الآخرون لاسيما ما بلغني من أنهم سيمنحون جائزة لمن أسهموا أو يسهمون بتنمية الثقافة الوطنية في بلادنا الواسعة، وبخاصة ما يتعلق منها بما يبين الفرق بين ما كان عليه أهلنا ومواطنونا قبل إنشاء الدولة السعودية النقية التي أعلنها الإمام محمد بن سعود بالمشاورة والموازرة الثقافية العلمية من الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحم الله الجميع. ولابد من الاستشهاد على ذلك بحالة بلادنا عندما تصاب الدولة السعودية بنكبة أو ببلية تشغلها وتمنعها من حكم البلاد حكماً شرعياً إسلامياً، فيعود الناس فيها أو أكثرهم إلى عهد جاهلي تضيع فيه الحقوق ويعم التحارب أثناءه القرى والبلدان فيحارب بعضها بعضاً، وتتناحر القبائل وفق عداوات قديمة أو أطماع جديدة حتى يبعث الله من يجدد لها وجهها ويعيد الأمور إلى نصابها كما فعل صقر الجزيرة الملك العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وسار أبناؤه الميامين على ما سار عليه. نرجو للغاط وأهل الغاط المزيد من العمل النافع والمثوبة عليه، والله الموفق.
الراشد مع ناصر السديري
ثم تم تكريم من خدم الوطن من ابناء محافظة الغاط وكان التكريم للأستاذ محمد بن أحمد الراشد من مواليد محافظة الغاط درس فيها المرحلة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية وواصل دراسته الجامعية بقسم الجغرافيا كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض حيث تم تكريمه من قبل راع المهرجان سعد الناصر السديري ومحافظ الغاط عبدالله الناصر السديري بدرع المهرجان مع هدية تذكارية، وبهذه المناسبة شكر الراشد معالي راع مهرجان الغاط سعد الناصر السديري على هذا التكريم وقدم له مجموعة من اصداراته وتحدث الراشد عن المهرجان وقال: إن التصدي للمحافظة على الموروث الشعبي أصالة حضارية وعمق ثقافي وتاريخي لمن يتولى هذا الأمر، ومن هنا لا نستغرب أن يتصدى معالي مستشار وزارة الداخلية للمحافظة على الموروث الشعبي؛ فهو العالم والسابر بأن الموروث الشعبي–بما فيه الشعر الشعبي- يشكل لكل أمة الجذر والذاكرة التي تحتوي على مكونات وعيها التاريخي، وهو العالم –أيضًا- أنه مثلما لا يمكن لأي إنسان أن يتنكر لماضيه لا يمكن لأي شعب أن يتنكر لموروثه، فالموروث الشعبي جزء من الثقافة. من هنا رأى معاليه أن يأخذ الموروث الشعبي حقه من العناية والرعاية والمحافظة عليه، لذا فهو يرعى منذ العام 1407ه مهرجان الغاط للموروث الشعبي، وأعطاه ولازال يعطيه من وقته وجهده وماله ما أتاح له الاستمرار، وأصبح مهرجان الغاط للموروث الشعبي مع مرور الزمن رمزًا ثقافيًا وظاهرة مميزة لمحافظة الغاط خاصة والمملكة عامة. وإن هذا الاهتمام من مستشار وزارة الداخلية يأتي امتدادًا للرعاية الملكية الكريمة التي توليها لربط التكوين الثقافي للإنسان السعودي بالموروث الذي يشكل جزءًا كبيرًا من تاريخ البلاد. وما المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية إلا رمزا لهذه الرعاية الكريمة من قادة هذه البلاد حفظهم الله. ومما لا شك فيه أن الموروث الشعبي والحفاظ عليه لا زال بحاجة إلى مزيد من العمل المتواصل من أجل تعزيز هذه القيمة الحضارية والثقافية التي تُعبِّر عن قيمة وتراث الأمة السعودية، ومن هذا المنطلق؛ أرى أن من وسائل المحافظة على الموروث الشعبي –بأنواعه كافة- تتم عن طريق تعليم الأبناء منذ نعومة أظفارهم على العادات والتقاليد الحميدة والفنون الشعبية الأصيلة، ويُشكل لهذا الغرض لجنة من المهتمين بالموروث الشعبي، يكون من مهامها إحياء عملية الموروث الشعبي –بكافة أنواعه- من خلال زيارة المدارس ومقابلة الطلاب والنشء، وتعريفهم بالموروث الشعبي، وغرس محبة هذا الموروث في نفوسهم، والعمل على تشجيعهم على المشاركة في المهرجانات، وتحفيزهم ماديًا ومعنويًا حتي يظل هذا الموروث حيًّا؛ يمارس بحب في كافة مناسبات الوطن الغالي.
ثم قدمت فرقة عنيزة العرضة السعودية والتي شارك فيها محافظ الغاط عبدالله الناصر حيث تواصل تقديم العرضة ثم قدمت الفرقة ألواناً متعددة من السامري، وتفاعل الجميع مع ما قدمته فرقة عنيزة من ابداع اعتاده الجميع.
بعد ذلك نوه راعى مهرجان الغاط للموروث الثقافي معالي سعد الناصر السديري بتأجيل المحاورة للعام القادم وذلك حداداً على وفاة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز يرحمهما الله والاكتفاء بالقصائد الشعرية التي تقتصر على رثاء فقيدي الأمتين العربية والإسلامية، تم تواصل تقديم القصائد النبطية من الشعراء وبعد ذلك شرف راعي المهرجان والحضور كافة حفلَ العشاء المعد لهذه المناسبة، وبعد مأدبة العشاء استكملت الفقرات بتقديم فرقة عنيزة للسامري إلى ان حان موعد الأمسية الشعرية والتي اختتم بها فعاليات المهرجان.
منصور السديري يقدم كلمة المهرجان
راعي المهرجان يكرم العبودي لخدمة الموروث الثقافي
راعي المهرجان يكرم الراشد لخدمة الوطن
محافظ الغاط يشارك في العرضة السعودية
جانب من الأمسية الشعرية