كشف "منصور العامر" -مدير جمعية هدية الحاج والمعتمر- عن مشروع "سند المعتكف" لمواجهة صور العشوائية وعدم التنظيم لدى بعض المعتكفين في "بدروم" الحرم المكي، مشيراً إلى أن فكرته تعتمد على ابتكار ساند بلون أخضر موحد للظهر، يتحول إلى حقيبة لحفظ أمتعة المعتكف، بدلاً من تعليق الملابس والأغطية على الجدران والأعمدة، واستخدام دواليب المصاحف لحفظ الأمتعة والمستلزمات الخاصة. وقال إن الساند يحتوي على عدة قطع مهمة مثل علبة مستلزمات العناية الشخصية، وتضم (صابون، مشط، مناديل معطرة، مروحة يدوية، غطاء للعين)، إلى جانب بطانية بحجم خفيف ذات أكمام وجيب تمكن المعتكف من رفع يديه عند الدعاء أو قراءة القرآن، وجيوب لحفظ الجوال، كما تحتوي حقيبة المعتكف على وسادة نوم مبتكرة تتحول عند الحاجة لوسادة تلتف حول الرقبة، مع تخصيص شبكة سفلية لحفظ الملابس المستعملة. وأضاف أن مشروع ابتكار وسائل خدمة المعتمرين تضمن صناعة مظلة شمسية لاتقاء حرارة الصيف مزودة بمروحة داخلية تضمن تحقيق التهوية تعمل ببطارية شحن، ويمكن أن يستفيد منها العاملون في "الحرم المكي" من موظفي "رئاسة شئون المسجد الحرام والمسجد النبوي" والعاملون في مراقبة الساحات، منوهاً أن ابتكارات خدمات المسجد الحرام هي في حد ذاتها رسالة حب وسلام من أهل البلد الحرام الذي أكرمه الله تعالى بخدمة ضيوف الرحمن، وتركز على الإبداع وسرعة الاستجابة بكفاءة وطفعالية وفق معايير عالمية. وأشار إلى أن من بين الابتكارات المصممة، مناديل مضغوطة" تُقدم للمعتمر أو الحاج مُبرّدة أو دافئة، لغسل الوجه من حرارة الطقس أو لأي غرض كان، إلى جانب كيس مخصص لحفظ أدوية مرضى السكري، ومشروع "قهوة وتمر، إفطار وأجر"، ويعتمد على تقديم حقيبة مجانية تحتوي على براد قهوة صغير بسبع نكهات متاحة، وتمر فخر منزوع النوى، ومناديل، وسفرة بلاستيكية، وعبوة ماء، وعصير، وبسكويت نخالة، وقطع من حلوى "النعناع"، روعي فيها مناسبتها لمرضى السكري، وقد استهدف المشروع (600) ألف صائم تم توزيع الهدايا عليهم مجاناً. لباس الاعتكاف الجديد في المسجد الحرام وقال إن المتغيرات الجديدة والنقلة الكبيرة التي تشهدها المشاعر المقدسة والمسجد الحرام تستوجب مواكبتها بنقلة في خدمات العمل الخيري المؤسسي والمرخص له من قبل الجهات الرسمية، مبيناً أنهم بدؤوا العمل على تنفيذ مشروعات جديدة تحمل أفكاراً حديثة تُنظم الأعمال، وتقدمهم كمطورين للعمل الخيري، مشدداً على أن خدمات المعتمرين الخيرية بحاجة الآن إلى تسعة مواقع حول الحرم المكي الذي يشهد اتساعاً جديداً يجب أن يواكب بوثبة تطوعية تليق بحجم المشروعات المنفذة. وأضاف أن مشروع استقبال الفتوى بالحوسبة لتنسيق التوجيه الشرعي بين السائل والمجيب في باب المناسك عن طريق السؤال المباشر، أو باستخدام رسائل الجوال (SMS)، والاتصال الهاتفي واللاسلكي مع توفير خدمات الترجمة للأسئلة والأجوبة، وذلك بالتنسيق مع "إدارة الوعظ والإرشاد بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام"، حيث تم إفادة أكثر من (60) ألف مستفتي من هذه الخدمة. وأشار إلى أن "مشروع إعانة المعتمرين المعوقين" تم من خلالها توزيع معينات حركية لذوي الاحتياجات الخاصة كالعكازات وكراسي المعاقين على المحتاجين من الحجاج والمعتمرين، حيث استفاد أكثر من 1000 مستفيد من هذه الخدمة.