ديوان المظالم يدعو للمشاركة بالأفكار الإبداعية لتعزيز الشمولية الرقمية في الخدمات القضائية    جمعية "نماء" بجازان تطلق دورة "تصميم وفن احتراف الديكور الداخلي" ضمن "مشروع إنطلاقة نماء"    خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء بجميع أنحاء المملكة يوم غدٍ الخميس    فرع هيئة الصحفيين السعوديين بجازان تنمّي المواهب الإعلامية عبر ورشة "صناعة الأفلام الوثائقية"    مسؤول سعودي: نسعى لتكون السياحة ثاني أكبر قطاع اقتصادي لتعزيز التوظيف ووزبر السياحة اكد ذلك    وزير الصحة السعودي: الاستطاعة الصحية شرط الحصول على تأشيرة الحج    تحسين متوسط العمر في ضوء رؤية 2030    بيع صقرين ب (156) ألف ريال في الليلة ال 24 لمزاد نادي الصقور السعودي 2025    ارتفاع اسعار الذهب    تراجع اسعار النفط    تعليم المدينة يدعو للمشاركة في المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    الإدارة العامة للمجاهدين تستعرض الحقيبة المتنقلة للاستطلاع الأمني    برعاية سمو الأمير سعود بن نهار انطلاق الملتقى الأول للفنون البصرية والنقد بالطائف    إمارة منطقة مكة تشارك في مؤتمر ومعرض الحج والعمرة    المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي يوافق على تأسيس جمعية دروب السياحية بمحايل عسير    «محمية الإمام» تطلق تجربة المنطاد    وسط تعثر تنفيذ خطة ترمب.. تحذير أوروبي من تقسيم غزة    أشاد بالتميز الصحي وأكد أن الإنسان محور التنمية.. مجلس الوزراء: الدولة تعتني بشؤون الحج والعمرة والزيارة    نحو نظرية في التعليم    مجلس الوزراء يوافق على نظام حماية المؤشرات الجغرافية وإنشاء محميتين بحريتين    «أونروا»: هناك مدن دمرت بالكامل في غزة    وسط تحركات دولية وإدانة مصرية.. هيئة محاميي دارفور: «الدعم السريع» يرتكب مذابح في الفاشر    لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية للمجالس التشريعية بدول مجلس التعاون تعقد اجتماعها ال 22 بالمنامة    نهى عابدين تشارك في فيلم «طه الغريب»    تعزيز حضور السينما السعودية في السوق الأمريكي    معاناة ابن بطوطة في كتابه    المنتخب الوطني يواصل تحضيراته لودية ساحل العاج    الاتحاد يخطط للتعاقد مع مدرب فرنسا    رونالدو: السعودية بلدي وسأعيش هنا بعد الاعتزال    المفتي يحث المسلمين على أداء صلاة الاستسقاء غداً    وزير الحج يلتقي ب100 وزير ومفتي ورئيس مكتب شؤون حج ويحثهم على استكمال إجراءات التعاقد قبل 15 رجب    القيادة تعزي رئيسة سورينام في وفاة الرئيس الأسبق رونالد فينيتيان    دراسة: فيروس شائع يحفز سرطان الجلد مباشرة    بدء التسجيل لجائزة سلامة المرضى    «أحمر الشرقية».. برامج تأهيلية ودورات تخصصية    معايير تحديد سرقة رسومات الكاريكاتير    "مدني الرياض" يكثّف "السلامة" في المباني العالية    منطقة الحدود الشمالية الأقل في حالات النزيف والتمزق    من أجل السلام    الأقل جاذبية يتمتعون بشهرة أعلى    أمير المدينة يتفقد محافظة المهد    أمير نجران يستعرض تقرير "التجارة"    الرئيس الأميركي يتعهد بمساندة سورية بعد لقائه الشرع    وزير الدفاع يستعرض الشراكة السعودية - الأميركية مع وزيري الخارجية والحرب    علاج جيني واحد يخفض الكوليسترول    أقراص تطيل العمر 150 عاما    أزمة قانونية تلاحق ChatGPT    أرقام الجولة الثامنة.. 20 هدف ونجومية سيلا سو ومشعل المطيري    الفتح يعود للتدريبات بعد الإجازة استعداداً لاستئناف دوري روشن    بيع 41 طنا من التمور يوميا    248 ألف سعودي يعملون بالأنشطة السياحية    3 آلاف وظيفة يولدها القطاع الصحي الخاص بالأحساء    حالة من الاستياء في سانتوس البرازيلي بسبب تصرفات نيمار    فهد المسعود ينضم إلى لجنة كرة القدم بنادي الاتفاق    مركز الحياة الفطرية: إدراج «الثقوب الزرقاء» و«رأس حاطبة» ضمن قائمة المحميات الوطنية يعزز الريادة السعودية في الحماية البيئية    أمير تبوك يطّلع على التقرير السنوي لأعمال فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر    الديوان الملكي: وفاة وفاء بنت بندر    رجال أمن الحرمين قصص نجاح تروى للتاريخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انطلاق المنتدى البيئي الدولي الخليجي الثالث في جدة..الأحد
برعاية خادم الحرمين..وتحت عنوان « الاقتصاد الأخضر، المسؤولية الاجتماعية »
نشر في الرياض يوم 24 - 03 - 2012

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبدأ يوم الأحد أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت عنوان " الاقتصاد الأخضر، المسؤولية الاجتماعية " ويستمر ثلاثة أيام في فندق هيلتون جدة. ويشارك في المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية ألف شخصية بيئية واقتصادية ما بين وزراء ، يشاركون لأول مرة إضافة إلى 50 متحدثا عالميا ومحليا وصانع قرار من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم ويعلن المنتدى ولأول مرة أربع جوائز في مجال البيئة هي جائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز للمسؤولية الاجتماعية للشركات وجائزة سموه لحماية البيئة إلى جانب جائزة الخليج للشباب وجائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز للإعلام البيئي .
الأمير تركي بن ناصر: صون البيئة وحمايتها من التدهور يظل الهدف الأسمى في السياسات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة في خططها التنموية
ويتطرق المنتدى إلى عناصر رئيسية منها الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة بأنواعها شمسية ونووية وطاقة الرياح من حيث الإنتاج والاستعمال إضافة إلى إدارة النفايات البلدية والخطرة والصناعية والطبية والنفايات الإلكترونية والعمل إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة إلى جانب استعراض الجهود المبذولة من اجل حل أزمة المياه والتي ترتكز على تقنيات البيئة - الهواء والبحر، وحماية المناخ، وتبريد المناطق وحفظ الطاقة، ومعالجة والنفايات الصرف الصحي .
الأمير نواف بن ناصر: مشروعات التطوير العمراني والنجاح في بناء مجتمعات صحية من أبرز التحديات التي تواجه الدول الخليجية
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته للمنتدى الخليجي العالمي الذي يجمع العلماء والبارزين من مختلف دول العالم من أجل البيئة ويناقش واحداً من أهم الموضوعات "الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية". وقال : إن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الثالث يأتي استشعاراً من المملكة العربية السعودية بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها في الوقت الذي تشهد فيه المملكة نمواً متسارعاً في مجالات التنمية والانطلاق بثبات إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة من خلال تنفيذ الإستراتيجية البيئية والتوجه نحو الشعار الذي رفعته" بيئتي علم اخضر وطن اخضر. وأبرز سموه اهتمام خادم الحرمين الشريفين بحماية البيئة، حيث وضع - حفظه الله - البيئة على قمة أولويات المشروعات التنموية والاقتصادية السعودية، مؤكداً على أن صون البيئة وحمايتها من التدهور يظل الهدف الأسمى في السياسات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة في خططها التنموية ، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تعمل ضمن المنظومة العالمية للحفاظ على البيئة والاستفادة من التجارب البيئية التي يمكن أن تكون أداة فعالة في العمل مما يسهم في تكوين بيئة سليمة تحافظ على المقدرات والمكتسبات في ظل تنامي عدد السكان واتساع المدن والاختناقات الكثيفة من أجل التنمية المستدامة والاستفادة من التجارب العالمية في دول العالم من أجل أن يكون المستقبل المقبل أكثر إشراقا وأملاً وتفاؤلاً للأجيال القادمة في العطاء والنمو والمحافظة على الحياة في مجملها الكوني. وشدد سموه على الدول إذا لم تتخذ سياسات وإجراءات وممارسات عاجلة فعالة فسوف يتعرض كوكب الأرض ومستقبل الحضارة البشرية للمزيد من الكوارث والأخطار لاسمح الله ، موضحا أن دول الخليج تحاول من خلال المنتدى أن تصل إلى آليات تجمعها من اجل هدف وغاية واحدة. وبيَّن سموه أن مساهمة البلدان الخليجية العربية في منظومة الاقتصاد الأخضر محدودة إلا أنها قد انتهجت مؤخرا نماذج جريئة للنمو الاقتصادي ،العدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية بهدف استغلالها استغلالا مستداما. وأضاف سموه أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث خلال انعقاده سوف يناقش 30 محوراً تتناول عددا من الموضوعات ذات الشأن البيئي في مقدمتها الاقتصاد الأخضر والاستدامة في الصناعة من حيث التكلفة والفوائد الملموسة والعائد على الاستثمار إلى جانب التكيف مع منطقة الخليج لتأثير التغيير المناخي العالمي وآثار الكربون والانتماءات وتغير المناخ والتنمية الصناعية.
الأمير نواف بن ناصر
وأبان سمو الأمير تركي بن ناصر أن المنتدى يبحث أهمية بناء شبكات التواصل في الشأن البيئي وضمان الجدوى الاقتصادية للطرق البديلة لتوليد الطاقة في منطقة الخليج وضمان الحد من الانبعاثات الناجمة عن الطرق الحالية والتركيز على الاستراتيجيات الخاصة بالمياه المتقدمة وإعادة استخدامها في الشرق الأوسط والتجديد والابتكار في منطقة الخليج وآخر الطريق إلى قمة الأرض في ريو 2012م.
د.ماجدة ابو راس:التحول الشامل إلى الاقتصاد الأخضر من شأنه تحقيق دخل أعلى للفرد
وأكد سموه أن المنتدى الثالث الدولي للبيئة الخليجي سوف يستضيف شخصيات محلية وإقليمية ودولية متخصصة في شؤون البيئة والتنمية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخبراء عالميين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة وعددا من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة منهم سبعة وزراء من اجل بحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجيه علمية وعملية من أجل بيئة أكثر استدامة عبر جلسات علمية تفاعلية لتبادل الأفكار بين العلماء والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي في القطاعين العام والخاص واستعراض التنمية البيئية المبتكرة، إلى جانب إبراز آخر التطورات والأخبار لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال البيئة وبناء علاقات جيدة وتطوير علاقات جيدة. وقال سموه : إن عام 2012م سوف يشهد مرور عشرين عاما على مؤتمر قمة الأرض التاريخي، حيث يجتمع قادة العالم مرة أخرى في ريو دي جانيرو لضمان تجديد الالتزام السياسي لتحقيق التنمية المستدامة وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الثغرات ، والتصدي للتحديات الجديدة والناشئة. وأضاف : إن مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، أو قمة الأرض 2012 سوف يركز على موضوعين هما الاقتصاد الأخضر في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة ومن هنا كان لزاماً علينا في المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث 2012م ، أن يكون شعاره أيضا الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية من اجل أن نواصل البحث عن طرق تدعم الجهود الدولية الجارية بشأن التنمية المستدامة وأن نعمل كدول خليجية للتحضير لمؤتمر قمة الأرض العشرين من اجل مواصلة العمل نحو التنمية المستدامة لدولنا الخليجية والاستفادة من التجارب الدولية.
وتناول سمو الأمير تركي بن ناصر أول محور في المنتدى محور الاقتصاد الأخضر باعتباره نموذجا جديدا من نماذج التنمية الاقتصادية السريعة النمو، والذي تقوم أسسه على معالجة العلاقة المتبادلة ما بين الاقتصاديات الإنسانية والنظام البيئي الطبيعي، والأثر العكسي للنشاطات الإنسانية على التغير المناخي، والاحتباس الحراري. وأكد أن الاقتصاد الأخضر يحتوي على الطاقة الخضراء المبنية على الطاقة المتجددة، والمحافظة على مصادر الطاقة واستخداماتها كمصادر طاقة فعالة، لافتاً النظر إلى أهمية وجود نموذج خليجي للاقتصاد الأخضر لخلق ما يعرف بفرص العمل الخضراء، وضمانة النمو الاقتصادي المستدام والحقيقي، ومنع التلوث البيئي، والاحتباس الحراري، واستنزاف الموارد والتراجع البيئي. وأضاف سمو الرئيس العام رئيس المنتدى أن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر يتطلب معرفة التنمية المستدامة، وبما تحتويه من مهارات وظيفية جديدة، وأنظمة صحية جديدة، وعلى جميع المعنيين مضاعفة الجهود في عملية التدريب بمستوياتها المختلفة، وان يتكامل التدريب للوظائف الخضراء مع المشروعات التعليمية الرسمية والغير رسمية ، موضحاً أن هذه الجهود سوف تعمل على مساعدة الدول النامية بالقفز إلى النموذج الأخضر ومسار التنمية الاقتصادية الشامل. وشدد الأمير تركي بن ناصر على ضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وضمان السياسات المالية الراسخة لدعم التحول إلى اقتصاد أخضر في المجتمعات الخليجية ، مفيدا أن المنتدى سوف يتطرق إلى ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري التي تعد من القضايا العالمية الساخنة حاليا، وأصبحت حقيقة علمية مؤلمة لم تعد تقبل التشكيك، خصوصاً بعد الكوارث الطبيعية المتزايدة للكثير من الدول والمجتمعات من سيول وفيضانات وأعاصير وموجات جفاف وحرائق غابات واختلال في الطقس حول العالم وارتفاع في درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي. ودعا سموه إلى وضع استراتيجيات وطنية وإقليمية للدول الخليجية والعربية من اجل استخدام كفاءة الطاقة والطاقة الأنظف والطاقة المتجددة والسعي لوضع سياسة صناعية وطنية توفر إطاراً مؤسسياً وتنظيمياً مواتياً للصناعات المنخفضة الكربون والقدرات البحثية والتطويرية ، والاستفادة من الجدوى الاقتصادية لتسخين المياه بالطاقة الشمسية ، موضحا أن المملكة العربية السعودية تعمل اليوم مع جيرانها في الدول الخليجية وكذلك الدول العربية من اجل ترسيخ مفاهيم الاقتصاد الأخضر وتطبيقات الطاقة النظيفة والمتجددة من اجل بيئة تخدم الأجيال القادمة دون منغصات حياتية للإنسان والأرض ، مفيداً أن المملكة تعمل أيضا على الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال أنظمة وتطبيقات الاقتصاد الأخضر الذي سيكون أساسا لخطط التنمية للدول ، معرباً عن أمله في أن يخرج المنتدى بتوصيات ونتائج ايجابية تضع الحلول الواقعية ورسم السياسات القادمة وتنفيذ المشروعات التي تخدم البيئة بشكل اعم واشمل.
د.ماجدة ابو راس
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية على أهمية انعقاد أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث بعنوان "الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية". وقال سموه : إن مصطلح " الاقتصاد الأخضر " يعني بشكل عام بأنه نموذج جديد من نماذج التنمية الاقتصادية السريعة النمو، الذي يقوم أساسه على المعرفة للاقتصاديات البيئية والتي تهدف إلى معالجة العلاقة المتبادلة ما بين الاقتصاديات الإنسانية والنظام البيئي الطبيعي، والأثر العكسي للنشاطات الإنسانية على التغير المناخي، والاحتباس الحراري، وهو يناقض نموذج ما يعرف بالاقتصاد الأسود والذي أساسه يقوم على استخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم الحجري والبترول والغاز الطبيعي. ولفت سموه الانتباه إلى أن التقارير الأخيرة عن أداء البلدان العربية المتصل بأبعاد الاقتصاد الأخضر يوضح أن هناك نوعا من القصور منها عدم التخطيط المحكم في مجال السياسيات التنموية . وقال سموه : إن من أسباب القصور أن الفقر لازال يطال قرابة سبعين مليون نسمة في العالم العربي وتفشي ظاهرة البطالة لدى شرائح كثيرة وفي مقدمتها شريحة الشباب وافتقار أكثر من خمسة وأربعين مليون عربي إلى الخدمات الصحية الدنيا وإلى المياه النظيفة ، كما أن ارتفاع كلفة التدهور البيئي في البلدان العربية تبلغ سنويا خمسة وتسعين مليار دولار أي ما يعادل خمسة بالمائة من مجموع ناتجها المحلي ، معلناً سموه أن المملكة العربية السعودية تسير اليوم بخطى حثيثة في مجال تطبيق مفاهيم الاقتصاد الأخضر ، ومن أبرزها مبادرة البرنامج الوطني للتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر وبرامج الحس البيئي الذي تنفذه حيث سيتم تسجيله في سجلات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة- اليونسكو UNESCO بمجرد الانتهاء من تطبيقه؛ ليكون أول برنامج سعودي عالمي لحماية البيئة وإنشاء مدارس للحس البيئي بشعار بيئتي علم أخضر وطن أخضر وقال : إن هذا البرنامج يعد أول خطوة من الخطوات التي تعكس اهتمام المملكة بأنظمة تطبيقات مبادئ ومفاهيم الاقتصاد الأخضر لتكون الدول الرائدة في هذا الجانب.
وأكد سمو الأمير نواف بن ناصر أن المملكة العربية السعودية بدأت في السعي نحو تطبيقات مفاهيم الاقتصاد الأخضر وتحويل المدن السعودية تدريجياً إلى مدن خضراء تحمي البيئة وتصون مواردها وفق مراحل وخطط واستراتيجيات تنفذ من قبل قطاعات الدولة ، مشيراً إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز آل سعود وموافقته الكريمة على إقامة المنتدى يجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئي من اجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى جميع القطاعات وشرائح المجتمع وتحويل البيئة السعودية إلى بيئة خضراء تحمي الأرض والوطن وأبناءه ، لافتاً سموه النظر إلى أن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي تشرف على أعمال جمعية البيئة السعودية قطعت مراحل متقدمة في تنفيذ البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت عنوان " علم أخضر وطن أخضر " هدفها الوصول إلى ثقافة بيئية تبدأ من روح المجتمع وأبنائه، سواء فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة من حيث الصحة العامة إلى القضايا الأكثر أهمية كإدارة تدوير النفايات والتغيير المناخي وتأثير التلوث الهوائي والبيئة البحرية والساحلية والتسوق البيئي وترشيد الاستهلاك والصحة والبيئة. والبرنامج يهدف إلى تبادل الأفكار والآراء لتنفيذ الفعاليات والبرامج التي من شأنها زيادة الوعي والارتقاء بمستوى البيئة للأجيال القادمة. وأوضح سموه أن الجمعية تقوم بالتعاون مع جميع القطاعات ذات العلاقة بالبيئة بإعداد البرامج ورسم الخطط لتقديم نموذج متفرد لبث وغرس ثقافة العمل البيئي بين جميع شرائح المجتمع وعلى كافة فئاتهم العمرية
وشدد سمو الأمير نواف بن ناصر على أن من أبرز التحديات التي تواجه الدول الخليجية مشروعات التطوير العمراني والنجاح في بناء مجتمعات صحية ونابضة بالحيوية مع المحافظة في الوقت نفسه على البيئة واتخاذ قرارات اقتصادية صائبة. إلا أن هذا التحدي يقدم أيضاً فرصاً مجدية، إذ إن التحول إلى المباني "الخضراء" يحقق انعكاسات إيجابية كبيرة على البيئة، إضافة إلى أن الاستثمار في تطوير البنية التحتية سيعود بنتائج اقتصادية واجتماعية تتيح الارتقاء بمستوى الحياة. وقال سموه :إن المملكة تعمل منذ فترة على أن تحقق القدر الأكبر من العمل من أجل البيئة، ولعل إعلان إنشاء جمعية البيئة السعودية واحد من أهم القرارات التي اتخذت من أجل تكثيف هذا الجهد والإعلان عن منتديات للبيئة والتنمية المستدامة الذي يأتي في ظل الكثير من الظروف والأحداث والمتغيرات التي يشهدها العالم طبيعية أو مكتسبة في مجال البيئة هو أكبر دليل على ذلك.
من جهتها أكدت عضو مجلس الإدارة ونائبة المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة وأستاذة مساعدة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والمتحدثة الرسمية باسم المنتدى الدكتورة ماجدة ابو راس أن التحول إلى تطبيقات الاقتصاد الأخضر سوف يحقق معدل نمو أعلى والتحول الشامل إلى الاقتصاد الأخضر من شأنه تحقيق دخل أعلى للفرد مقارنة بنظيره في ظل النماذج الاقتصادية الحالية مع تقليل البصمة البيئية بنسبة 50 % تقريبا في العام 2050م، بالمقارنة بنهج العمل المعتاد وسيكون مطلوبا من الاستثمار، الذي يموله الحد من الدعم الضار والقيام بإعادة بناء مهارات بعض قطاعات قوى العمل العالمية وإعادة تدريبها لضمان انتقال عادل ومقبول اجتماعيا. وعلى سبيل المثال، فإن استثمار زهاء واحد وربع في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي كل عام في كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة من شأنه أن يخفض الطلب العالمي على الطاقة الأولية بنسبة تسعة % في العام 2020 وما يقارب من 40 % بحلول العام 2050م وستكون مستويات العمالة في قطاع الطاقة أعلى بمقدار الخمس مقارنة بمستويات العمالة في ظل سيناريو العمل المعتاد لأن الطاقات المتجددة ستشكل ما يقرب من 30 %من حصة الطلب العالمي على الطاقة الأولية بحلول منتصف القرن. وأكدت ابو راس أن الوفورات في تكاليف رأس المال والوقود المستخدم في توليد الطاقة في إطار سيناريو الاقتصاد الأخضر سيبلغ 760 مليار دولار سنويا في المتوسط بحلول عام 2050م. ولفتت النظر إلى أنه في ظل وجود 2.5 مليار نسمة يعيشون على أقل من 2 دولار يوميا، وأكثر من ملياري نسمة يضافون إلى سكان العالم بحلول العام 2050م، فمن الواضح أنه يجب علينا الاستمرار في تطوير وتنمية اقتصادياتنا، ولكن هذا التطور لا يمكن أن يأتي على حساب نظم دعم الحياة ذاتها على الأرض أو في المحيطات أو في الغلاف الجوي إذ إنها تحافظ على اقتصادياتنا وبالتالي على حياة كل واحد منا ، مشددة أن " الاقتصاد الأخضر " يقدم جزءا حيويا من الإجابة عن كيفية الحفاظ على البصمة البيئية للبشرية في الحدود الآمنة لكوكبنا وهو يهدف إلى الربط بين الضرورات البيئية لتغيير المسار والنتائج الاقتصادية والاجتماعية لاسيما التنمية الاقتصادية والوظائف والمساواة. وقالت : إن خفض دعم أسعار الطاقة في المنطقة العربية بنسبة 25 % سوف يحرر أكثر من 100 مليار دولار خلال ثلاث سنوات، وهذا مبلغ يمكن تحويله لتمويل الانتقال إلى مصادر الطاقة الخضراء وبتخضير 50 % من قطاع النقل في البلدان العربية، نتيجة ارتفاع فعالية الطاقة وازدياد استعمال النقل العام والسيارات الهجينة (هايبريد) حيث تتولد وفورات تقدر بنحو 23 بليون دولار سنوياً. وأضافت انه بإنفاق 100 مليار دولار في تخضير 20 % من الأبنية القائمة خلال السنوات العشر القادمة، يُتوقَّع خلق أربعة ملايين فرصة عمل في البلدان العربية من شأنها أن تعزز كفاءة الري واستخدام المياه وتمنع تلوثها، مع العمل على زيادة نسبة مياه الصرف المعالجة التي يعاد استخدامها من 20 % حالياً إلى 100 % ومن شأن ذلك تخفيض كلفة التدهور البيئي في المنطقة العربية البالغة نحو 95 بليون دولار سنوياً ، موضحة أن التحول إلى اقتصاد أخضر يساعد في إيجاد فرص عمل لائقة ودائمة في الوطن العربي و إيجاد 60 مليون وظيفة جديدة مطلوبة بحلول عام 2020م. وأوضحت ابو راس أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة (GEF) سيوفر منصة عمل فريدة من نوعها لخبراء الصناعة في مجال إدارة النفايات، والطاقة المتجددة والمياه ومياه الصرف الصحي لإثبات خبرتهم والقيام بدور نشط في إقامة منطقة مستدامة ومسؤولة بيئيا للأجيال القادمة من خلال المعرض المقام على هامش المنتدى الذي يتوقع أن يزوره 3000 زائر ومتخصص وأكثر من 100عارض من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة، وكذلك القطاعات الخاصة التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية، وسيقام المعرض على مساحة 3000 متر مربع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.