حصلت الأميرة حصة بنت خالد بن تركي السديري مدير عام مركز الخدمات المتميزة النسائي لتدريب الحاسب الآلي واللغات على جائزة أفضل سيدة أعمال لعام 2004م رشحتها لذلك مجلة الأعمال العربية «أبرين بزنس» وبهذه المناسبة كان ل «الرياض» معها هذا اللقاء: ٭ «الرياض»: كيف ترين واقع استثمار المرأة السعودية؟ - المرأة السعودية تشكل نصف المجتمع بالمعني الاجتماعي والاقتصادي والسياسي حتى.. وحسب احصاءات البنوك فإن البنوك تكتظ بالإيداعات النسائية المجمدة ولكن هناك بارقة أمل حيث أن الاستثمار النسائي حالياً أصبح في تزايد مضطرد وقد اقتحمت المرأة اسعودية مجالات عدة استثمارية لم يكن يسمح بممارستها سابقاً مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والدخل القومي بشكل عام. ٭ «الرياض»: لماذا لا نرى خريجات التسويق يعملن في هذا المجال رغم أنه تخصصهن؟ - أين هن خريجات التسويق..؟ فالتسويق كعلم ودراسة قائمة بحد ذاتها لم تطرح إلا هذا العام ويسعدها أن يكون مركز الخدمات المتميزة النسائي للتدريب أول مركز على مستوى المملكة يطرح دبلوم التسويق للمرأة. ٭ «الرياض»: في رأيكم ما هي أهم معوقات عمل التسويق للمرأة لدينا؟ وكيف نعد بناتنا لهذا العمل؟ - أهم المعوقات في رأيي هي قصور الوعي لدى المجتمع بصورة عامة فالكل ينظر إلى المسوقة كبائعة ليس إلا... ولا يرون أن التسويق علم قائم بذاته بل هو من أهم العلوم في عصرنا هذا وهو الأساس لكل عمل... فالمنتج سواء كان منتجاً أو خدمة لابد من التسويق الجيد له حتى ينجح فالتخطيط التسويقي السليم هو الأساس لنجاح كل عمل، وكذلك من المعوقات أيضاً هناك أنظمة وقوانين بجانب المرأة وتخدمها صدرت من المسؤولين وأولي الأمر بقرار مجلس الوزراء، من هذه القرارات اقتصار الوظائف التي تتعلق ببيع المنتجات النسائية كالملابس الداخلية والعباءات وغيرها من خصوصيات المرأة على النساء فقط ولكن لم تطبق حتى الآن من قبل الجهات المعنية إما لسوء فهم هذه القرارات أو لعدم وجود الأشخاص الأكفاء القادرين على وضعها قيد التنفيذ ولابد من تكوين لجان نسائية تدرك مدى الصعوبات التي تواجهها المرأة وسبل تذليلها وهي الأقدر على تنفيذها، والمجتمع حلياً يعيش عصر انفتاح على العالم ككل ولابد من دخول المملكة في منظومة العمل الدولي وبناء عليه ستتغير نظرة المجتمع لعمل بناتنا في أي مجال من المجالات.. ٭ «الرياض» تعليقكم على الجائزة التي حصلتم عليها مؤخراً؟ - حصولي على جائزة أفضل سيدة أعمال لعام 2004م يحملني أعباء إضافية ومسؤولية تقع على عاتقي لإثبات أن المرأة السعودية حققت أعلى الانجازات وما زالت وستظل تحقق لتثبت للعالم أن النظرة القاصرة للمرأة السعودية بأنها على مستوى المسؤولية وليست كفؤاً لتولي المناصب القيادية إنها نظرة خاطئة.