وقع الصندوق السعودي للتنمية امس اتفاقيتين مع الحكومة الباكستانية لدعم قطاع الزراعة وإعادة إعمار وتنمية المناطق المتضررة في جمهورية باكستان الإسلامية. ووقع الاتفاقيتين عن جانب الصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف بن إبراهيم البسام نائب الرئيس والعضو المنتدب بينما وقعها عن الجانب الباكستاني وكيل وزارة الشؤون الاقتصادية عبد الواجد رانا وذلك خلال مناسبة عقدت في إسلام آباد بحضور سفير خادم الحرمين لدى باكستان الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير. وأوضح معالي المهندس يوسف البسام في تصريح لوسائل الإعلام بهذه المناسبة أن الاتفاقية الأولى تأتي في إطار مشروع تنموي يقدم له الصندوق السعودي للتنمية قرضا ميسرا بمبلغ 270 مليون ريال سعودي لإعادة الإعمار والتأهيل في منطقة "مالاكند" المتضررة في باكستان وتشمل الأعمال في هذه الاتفاقية إعادة إعمار الطرق والمرافق العامة ودعم مجالات التعليم والصحة والزراعة. وأضاف أن الاتفاقية الثانية تتعلق بصادرات سعودية بمبلغ 375 مليون ريال سعودي وتشمل هذه الصادرات السماد من شركة سابك لقطاع الزراعة في باكستان. من جانبه أكد وكيل وزارة الشؤون الاقتصادية الباكستانية أن المملكة تقف دائماً إلى جانب باكستان في كل الظروف الصعبة وتقدم مساعدات متكاملة على المدى الطويل لدعم وتنمية الشعب الباكستاني. وقال إن المملكة هي البلد الوحيد الذي لا يزال ملتزما بالتعهدات التي قطعها لدعم باكستان في مؤتمر طوكيو من خلال منتدى أصدقاء باكستان. وجدد شكره لمقام خادم الحرمين وحكومته الرشيدة على الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب الباكستاني في كل الظروف والكوارث التي مر بها. وصرح السفير الغدير بهذه المناسبة موضحاً أن الدعم والتعاون الذي يقدمه الصندوق يضاف إلى الوقفات التي تقفها حكومة خادم الحرمين تجاه باكستان وشعبها الشقيق في كل الظروف الصعبة. ودعا الله أن يجزل لخادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله الأجر والثواب على هذه الوقفات الإنسانية. وقد أقام السفير الغدير حفل عشاء على شرف المهندس يوسف البسام والوفد المرافق له خلال الزيارة التي يقوم بها إلى باكستان. وحضر الحفل في البيت السعودي بإسلام آباد عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية وأعضاء السفارة ورجال الإعلام.
