«صغيرة كنت أنشد مع الطالبات، نحن الشباب لنا الغد..لم أكن أفقه معناها وعندما فقهته وجدت الشباب ولم أجد الغد، فإلى كل الحالمين مثلي بأمل يأتي مع الغد اهدي مجموعتي» بهذا الاهداء قدمت شريفة الشملان القاصة والكاتبة مجموعتها القصصية «وغداً يأتي» حيث صدرت في طبعتها الثانية التي قالت في مقدمتها «للغد شوق.. غد يأتي، غد ليس كأي وقت مضى، لكي يأتي هذا الغد الحلم، علينا أن نبذر، نسقي ونسمد، قد لا تكون التربة لازالت تمطر، عليها آلاف الويلات، تغرس فيها الدمار، لكن.. لازلنا نثابر كأقدم فلاحي هذه الأرض».وقد اشتملت المجموعة على اربع وعشرين قصة قصيرة هي السد، لا صلاة على الجنازة، سيدة البيت الرخامي، للفئران آذان وشوارب، الراعي وذئب القطيع، العنزات الثلاث، ما يقال وما لا يقال، ولا مغزل يا عبدالله، حلم أخضر، امرأة أخرى، قصص قصيرة جدا «ابحثو معي»، لولو.. اهداء إلى لولو التي فقدناها، صخرة نجد، اكمام الورد، الصورة، الحوت والمدينة، النمل الأبيض، القرد الرابع، كويني، حكاية الصغيرة، نورة، اسم أبي، زخات، بالله صبوها القهوة، بيضة وقطة، المجموعة القصصية ازدانت بلوحة غلاف للفنانة عفيفة العييبي وتمثل امتداداً لتجربة القاصة شريفة الشملان في كتابة القصة القصيرة التي من المؤكد أنها اضافة جيدة للحركة الابداعية في المملكة.