صرح نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بأن «التمرد» في العراق في «النزع الأخير» وأعرب عن اعتقاده بأن القتال سيتوقف هناك قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس جورج بوش الثانية عام 2009. وأشار تشيني في حديث لبرنامج «لاري كينج لايف» على شبكة سي.إن.إن الاخبارية في وقت متأخر من مساء الاثنين إلى الحملة التي نفذتها القوات العراقية مؤخرا ضد العناصر المسلحة في بغداد وأنباء إصابة زعيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» أبومصعب الزرقاوي. وقال المسؤول الأمريكي «أعتقد أنه سيكون لنا نوع من التواجد هناك (في العراق) لبعض الوقت.. أعتقد أن مستوى النشاط (من جانب المسلحين) الذي نراه اليوم.. سيتراجع بوضوح». يذكر أن تشيني كان أحد أقوى المؤيدين في إدارة بوش للغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والذي قالت واشنطن آنذاك إنه ضروري لتدمير مخزون العراق من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. لكن لم يعثر حتى الآن على أي أسلحة محظورة في العراق بعد أن أطاحت القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة هناك بالرئيس صدام حسين في التاسع من (نيسان) إبريل عام 2003. غير أن تشيني أكد أنه «مقتنع تماما بأننا فعلنا الشيء الصحيح في العراق» مضيفا أن الولاياتالمتحدة تحرز «تقدما كبيرا» في العراق مشيرا إلى تولي حكومة انتقالية السلطة هناك في(نيسان) إبريل الماضي وعملها في صياغة دستور جديد للبلاد. وقال «أمريكا ستكون في أمان أكبر على المدى الطويل عندما لا يصبح العراق وكذلك أفغانستان ملاذات آمنة للارهابيين أو أماكن يمكن للناس أن تتجمع فيها وتخطط وتدبر لهجمات ضد الولاياتالمتحدة».