الجار الله: الأمير سلطان سيظل حاضراً في قلوب ووجدان الشعب السعودي

عبر الأستاذ ماجد بن جار الله الجار الله مدير عام العلاقات العامة والإعلام بغرفة الرياض عن أحر مشاعر العزاء والألم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وقال إن "قلوب كافة أبناء الشعب السعودي تمتلئ حزنا لوفاة واحد من كبار رجالات المملكة الذي بذل حياته من أجل رفعة الوطن وعزته وتقدمه، وظل ساهراً على كل ما يحمي حدود الوطن من أي معتدٍ أو طامع، كما سعى بفكره وحنكته لتطوير بناء المملكة وإعلاء صرحها الشامخ".
وأضاف الجار الله أن الشعب السعودي والأجيال التي عاصرت سموه والأجيال القادمة ستظل تذكر بكل الإعزاز والعرفان والتقدير شخصية سمو الأمير سلطان وسيرة عطائه وبصمته البارزة في حياة السعوديين والتي ساهمت في بناء مجتمع ناهض حديث اختزل سنوات وعقوداً طويلة من البعد عن التطور والعمران، ليتحول المجتمع السعودي إلى النهضة الحديثة والعمران والتقدم الحضاري، وليصبح علامة بارزة على التحول والبناء في عقود قليلة.
وأكد أن "مآثر الأمير سلطان وأياديه البيضاء ستظل حاضرة في قلوب وعقول ووجدان الشعب السعودي على مدى الأجيال، فلو ذهبت إلى أي بقعة من ربوع المملكة فستجد بصمة وإنجازاً حققه سموه، وما أكثرها صروح وشواهد النهضة التي كانت ثمرة تخطيط وإنجاز لسموه، فجيش المملكة الباسل بناه الأمير سلطان بعناية فائقة وجلب إليه أفضل الأجهزة والأسلحة والمعدات، وبنى فيه رجالاً على أعلى مستوى من الكفاءة العسكرية، ولو نظرت إلى أسطول الخطوط السعودية وكيف انطلق من بضع طائرات إلى شركة طيران كبرى تصل معظم مطارات العالم، ثم الأيدي الحانية التي أطلقها سموه لتشمل فئات وقطاعات غير محدودة، ولئن رحل الجسد فإن الذكرى حية وستبقى دوماً يذكرها كل سعودي".
وقال الجار الله إن "سمو الأمير سلطان لم يشأ أن تكون عطاءاته الخيرة محصورة في داخل الوطن، بل سعى لنشر الأعمال الخيرية إلى مجتمعات عديدة عربية وإسلامية وعالمية، ليجسد رحمه الله روح الإسلام الحقيقية التي تحض على مد يد العون والعطاء لمن هم في حاجة إلى المساعدة من بني الإسلام، بل ولكل المحتاجين على امتداد المعمورة انطلاقاً من نظرة الإسلام إلى كل البشر الإخوة في الإنسانية، وقال إنه ,,هذه المجتمعات تشعر بفداحة المصاب وجلل الفجيعة".
ورفع الجار الله إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أسمى مشاعر العزاء وأصدق المواساة في هذا المصاب الفادح، كما عبر عن أحر التعازي لذوي سمو الأمير سلطان وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي كله في فقد ابن الوطن البار، ولله ما أعطى ولله ما أخذ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.