في مباريات كرة القدم تستمتع الجماهير الرياضية بالمباريات التي تتميز بالقوة والإثارة وتشهد تسجيل الأهداف.. وهذه العوامل دائماً تظهر في المباريات التي تجمع بين الفرق الكبيرة والفرق المتنافسة. ومن الطبيعي أن تؤدي النتيجة النهائية للمباراة خاصة عندما تنتهي بفوز فريق وخسارة آخر، فجماهير الفريق الفائز ستكون بلا شك سعيدة، بعكس جماهير الفريق الخاسر التي سيخيم عليها الحزن خاصة عندما يكون الثمن خسارة بطولة. ٭ لكن في مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة التي انتهت بفوز الأخير (2/1) وخروج الأول من دوري أبطال العرب كانت المشاعر متقاربة تقريباً.. فالاتحاديون احتفوا بالفوز بطريقة هادئة ومتواضعة وأشادوا بمستوى منافسهم بطريقة حضارية، والهلاليون تقبلوا الخسارة بروح رياضية مؤكدين على أن المهم أن المتأهل للمباراة النهائية فريق سعودي مع التمنيات للعميد باحراز اللقب. ٭ في هذه المباراة التي تقاربت فيها المشاعر كان الانتصار للروح الرياضية التي ظهرت قبل وأثناء وبعد اللقاء، وكان سمو الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال البطل أو النجم في هذا اللقاء.. فسموه كان صاحب المبادرة للظهور برفقة رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي ومعهم إداريو الفريقين متشابكي الأيدي وقاموا بتحية الجماهير قبل المباراة في لقطة أكثر من رائعة أذابت الحساسية التي تطغى على مثل هذه اللقاءات التنافسية. اللقطة الرائعة كان لها صدى إيجابي لدى الجماهير واللاعبين فشاهدنا لقاءً مثيراً زادته الروح الرياضية جمالاً. ٭ عقب المباراة ترجم بعض الجماهير تأثير هذه اللقطة الرائعة عبر اتصالاتهم الهاتفية.. فالاتحادي قال سعادتي باللقطة الرائعة لمسؤولي الناديين ولحديث سمو رئيس نادي الهلال أكثر من سعادتي بالفوز بالنتيجة.. والهلالي أشار إلى أن اللقطة الرائعة والبادرة الايجابية لرئيسي الناديين خففت من أثر الخسارة مع الأماني للعميد بتحقيق اللقب. ٭ رئيس نادي الهلال الشاب الأمير محمد بن فيصل الكبير بأفعاله ومبادراته، سبق أن قام بنفس المبادرة في نهائي كأس سمو ولي العهد عندما خرج مع رئيس القادسية الأستاذ جاسم الياقوت لتحية الجماهير في لقطة رائعة تترجم أسمى معاني المنافسة الشريفة.. وسموه أيضاً صاحب مبادرة ميثاق الشرف لإيقاف الهجوم على الحكام. تحية لسمو الأمير الشاب محمد بن فيصل وللأستاذين منصور البلوي وجاسم ياقوت ولبقية رؤساء الأندية الذين يدعمون التوجه لانتصار الروح الرياضية ونبذ التعصب. باختصار ٭٭ قرار جريء وموفق الذي اتخذه مسؤولو القناة الثالثة بايقاف برنامج «المقال الساخن» الذي سقط في أول حلقاته.. وكنا نتمنى لو تم التدخل أثناء الحلقة لايقاف البرنامج الذي قدم رياضتنا بصورة مخجلة بواسطة محدودي الثقافة!. ٭٭ لم أسمع بالحكم علي الوادعي من قبل.. ولكن عرفت أنه حكم اعتزل قبل أن يبدأ احتجاجاً على اللجنة.. ولا أدري عن ماهية احتجاجه، الوادعي ظهر يوم الجمعة عبر «دنيا الرياضة» منتقداً اللجنة انتقاداً حاداً ورشح الفودة لرئاسة اللجنة القادمة! الطريف في تصريحه الاحصائية الدقيقة التي قدمها عن أعمال الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد عندما عدد تسعة أدوار يقوم بها الزيد وبمقابل مادي.. ويبدو أن الوادعي تفرغ لرصد أنشطة الزيد! ٭٭ إذا كان الكبار يطمحون برئاسة اللجنة فبماذا يطمح الصغار؟! ٭٭ حكم معتزل وبعيد عن مجال التحكيم يقول بأن أخطاء التحكيم الحالية هي نتاج تركة اللجان المتعاقبة ولا تتحملها اللجنة الحالية فقط. وحكم آخر يقول أن اللجنة خسرت خدمات خالد سمان الذي يدين له عدد من الحكام الدوليين بالفضل!