مقتل متظاهرين في حضرموت وثلاثة في قصف مدفعي شمال صنعاء

قتل متظاهران وأصيب خمسة آخرون في مصادمات مع قوات الأمن في مدينة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن فجر امس الخميس.
وقالت مصادر محلية ان مئات المحتجين من أبناء مدينة الشحر خرجوا في مسيرة مسائية للاحتجاج على مقتل الشاب محمد صالح الغرابي - وهو أحد أبناء المنطقة - يوم الخميس الماضي برصاص مسلحين من باعة القات.
لكن قوات الأمن المركزي وسط المدينة اعترضت المسيرة وفتحت عليها النار ما أسفر عن مقتل الشابين سالم سعيد وسالم حسن السعدي فيما أصيب خمسة بجروح بليغة نقلوا على اثرها إلى مستشفى ابن سينا بمدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وكان محتجون خرجوا الخميس قبل الماضي للاحتجاج على تردي الاوضاع المعيشية والمطالبة بمنع وصول القات الى المدينة. واصدر المجلس المحلي لمدينة الشحر قرارا بوقف بيع القات في سوق سدة الخور لكن الباعة لم يلتزموا. ووقعت مساء الاربعاء مواجهات بين المحتجين من أبناء مدينة الشحر والباعة أدت إلى إحراق محل و4 دراجات نارية.
وفي مديرية ارحب شمال العاصمة صنعاء ، قتل ثلاثة أشخاص بينهم أحد وجهاء القبائل وجرح آخرون بينهم نساء في قصف للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على بعض مناطق مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن الشيخ علي القطراني أحد وجهاء القبائل بمديرية نهم قتل وأصيبت زوجته بجراح، إضافة إلى بعض أطفاله عندما سقطت قذيفة دبابة على سيارتهم. وأضافت أن القطراني كان في طريقه لإسعاف ابنته للمستشفى، لكن القوات الحكومية المتمركزة في معسكر الصمع بأرحب قصفت سيارته بقذيفة فأردته قتيلاً على الفور. كما قتل شخصان فجر أمس الخميس في قصف مدفعي شنته قوات الحرس الجمهوري على بعض مناطق أرحب والتي شهدت فجر امس الخميس قصفا مكثفا سمع دويه الى العاصمة صنعاء. وتشن القوات الحكومية قصفاً مدفعياً وصاروخياً على قرى أرحب منذ نحو شهرين ما أسفر عن مقتل وجرح نحو 150 مدنياً بينهم نساء وأطفال، كما شرد معظم سكان تلك المناطق.
وهاجم مسلحون قبليون يوم الخميس قبل الماضي معسكر الصمع في محاولة من القبائل إنهاء نحو شهرين من القصف على قراهم. ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين والجنود.