على الرغم من أن الحدث الأبرز هذا الأسبوع هو قدوم الأهلي من الخلف ليتوج ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، إلا أن الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام عن بيان أصدره رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي أوضح فيه ابتعاده عن المجال الرياضي نهائيا هو من وجهة نظري أهم حدث يستحق الوقوف عنده للتعليق عليه، تعليق على مسبباته، وعلى توقيته. غياب البلوي عن الواجهة هو أمر ظل يتقطع منذ أن أبعد عن رئاسة الاتحاد، فهو يغيب طويلا، ثم يظهر في مناسبات يذكر بها الجمهور بالفترة الذهبية التي كان يعيشها الاتحاد حينما كان يرؤسه، وكانت عاملا مؤثرا بشكل سلبي على رئيس النادي، حيث أن ظهوره دائما ما يصاحب بمطالبات بعودته، وبالتالي التقليل من قيمة الرئيس كما حدث مع خالد المرزوقي الذي ظل يهاجم حتى والفريق يصل إلى نهائي كأس آسيا، ويحصل على كأس الملك، ثم يجبر على الرحيل ! ظهور البلوي بصور متعددة كجلوسه يشاهد مباراة مع الجمهور في المدرج، أو الوعد بجلب لاعب كبير يتحدث عنه المدرج ولا يتحقق، وغيرها من وعود لم تنفذ، هي تصرفات لا تخدم النادي، فهي سببت الإحراج لرئيس النادي لأنها جعلته يخرج ليوضح الحقيقة للجمهور، وبالتالي يجد مضايقات واعتراضات كما فعل إبراهيم علوان، إضافة إلى أنها تسبب الفرقة ضمنا، وهي ما ضايقت بعض الاتحاديين، وجعلتهم يخرجون عن صمتهم ويبدون انزعاجهم خاصة فيما يتعلق بالوعود التي لم تنفذ كالدعم المادي. بيان البلوي الذي قد يلتزم به، وقد لا يلتزم بيان لا قيمة له، فهو لا يحمل منصبا ليستقيل منه، ويتطلب تقديمه رسميا، كما أن ابتعاده ليس جديدا ولا غريبا، إضافة إلى أنني أشك أنه سيتخلى عن الإعلام بهذه السهولة، وقد يكون البيان القادم عن عدوله عن ابتعاده بعد طلبات ملحة من الجمهور الاتحادي كما يفعله رؤساء الأندية، الجميل أنه جاء بعد نهاية الموسم لكي لا يسبب ضجيجا في الاتحاد، رغم أنه مفيد له لكونه جاء في وقت فراغ سيأخذ نصيبه من النقاش بالطبع. إن صدق منصور البلوي وابتعد فإنه بداية استقرار النادي، وبداية عودته للبطولات، وربما ستعيد العلاقات الحميمة بينه وبين بعض الأندية كالهلال بعد أن توترت طويلا، والاتحاد بحاجة إلى من يعمل بصمت كما يفعل عبدالمحسن آل الشيخ، أما افتعال الأحداث كاتخاذ الهلال خصما، وادعاء الوقوف في وجهه فهو أمر عديم الفائدة! وعلى طاري الاتحاد والهلال، فإن الاتحاد بصورته الحالية جعل طموحه هزيمة الهلال، إخراجه للهلال من بطولة آسيا عدت بطولة أولى، ثم فوزه عليه في كأس الملك اعتبر بطولة ثانية، ولذا اكتفى بهاتين البطولتين،. ظهر وديعا أمام الأهلي بالنهائي، ولم تظهر ردة فعل عنيفة بعد خروجه خالي اليدين من البطولات، بينما ستكون مشكلة كبرى لو هزم من الهلال! بقايا... **التصريح الذي وجهته إدارة الهلال إلى ياسر القحطاني بأنه لم يعد لاعبا مرغوبا فيه بدرجة كبيرة درس له ليعود إلى سابق قوته كما عهدناه، والذي أراه إعارته إلى ناد خارجي لكي يتخلص من الضغط مؤقتا، أما التخلي عنه نهائيا فهو أمر مستحيل. **ما يحدث بين ماجد عبدالله وبين النصر هو أحد مشكلات النصر حيث الضجيج الإعلامي الدائم الذي يشغل عن بناء النادي. **صفقات الرائد حتى الآن تشير إلى مستقبل رائدي مبشر في الموسم القادم. **تشكيلة المنتخب لا تستحق النقد والاعتراض على ضم أو إبعاد بعض الأسماء كما يعلم الجميع، فهي عرضة للتبديل في كل وقت. **ضربات متتالية تلقاها الشباب هذا الموسم هي الأسوأ له كما أعتقد. **إن استمر التفريط بنجوم الهلال كما يظهر، ابتعاد ياسر، ورغبة هوساوي الاحتراف خارجيا، إضافة إلى ابتعاد الأجانب البارزين واستبدالهم بآخرين معرضون للفشل رغم لمعان أسمائهم قد يزعزع الفريق، وربما يجد نفسه في الموسم المقبل في مراكز الوسط!