التنمية غير المتوازنة حقيقة من حقائق البلاد ، وقد اعترف بها قائد البلاد ، كما اعترف بها وزير البلديات الأمير منصور بن متعب ، وتتجلى هذه التنمية غير المتوازنة في كل المناحي العمرانية والاجتماعية ، وأخيرا وهو المهم في التعليم ، وقد كشف أكاديمي سعودي لصحيفة الحياة العدد الصادر في 4 يونيو 2011 عن تصدر مدارس التعليم في مناطق مكةالمكرمة والرياض والشرقية ، بحسب نتائج اختبارات القدرات والتحصيلي التي يجريها المركز الوطني للقياس والتقويم ، وقال أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم البعيز للحياة إن عدد المدارس التي شملها الترتيب بلغ 1884 مدرسة ثانوية للبنين ، وأن نصيب المناطق الثلاث الكبيرة من المدارس المميزة التي شملها الترتيب ، أفضل 200 مدرسة وصل إلى 83% ، ولم تتمكن مدارس مناطق جازان وحائل ونجران والجوف والحدود الشمالية من الحصول على مقعد ضمن قائمة المدارس المميزة ، ولم تذكر الدراسة السبب في تميز مدارس المناطق الثلاث الكبار ، هل هو في المباني أم نوعية المدرسين ، أو عدد الطلاب في الفصل ، ولا شك أن هذا التميز يرجع إلى كل هذه الأسباب ، وإلى قرب هذه المدارس من المركز وقبل كل شيء لوجودها في مناطق كبيرة ، ما يجعلها قريبة من النظر ، ولا أعتقد أن أي واحد من الموظفين الكبار قد غامر وقام بزيارة مدارس في أقصى الشمال أو أقصى الجنوب ، ولكن حان الوقت لكي يهتم موظفو الوزارة الكبار في القيام بهذه الزيارة ، وأن تنال جميع المدارس بدون استثناء نفس الرعاية..