تواصلت جلسات ندوة أفضل الممارسات التنموية الموجهة لتحسين احوال الفقراء في يومها الثاني في مناقشة عدة مواضيع تناولها المشاركون في أوراق العمل المقدمة للندوة التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للاسكان التنموي حيث طرح الدكتور مجدي ربيع من جامعة القاهرة ورقة حول تمكين المرأة اقتصاديا مستعرضا التجربة المصرية في هذاالمجال. وأكد الباحث ان صانعي السياسات مطالبون بدعم المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الاقتصادية وتفعيل دورها كشريك اساسي في النهوض بمجتمعها،وتناولت ورقة الدكتور عبدالله الرشود من جامعة الامام محمد بن سعود موضوع تنمية قدرات المرأة المعيلة في المجتمعات السكانية التنموية داعيا في بحثه الى استراتيجيات تمكن من تنمية قدرات المرأة المعيلة ،كما طرح عساف المطيري من جامعة الملك سعود والمدير السابق لمجمع مؤسسة الملك عبدالله في الغالة ورقة استعرض خلالها تجربة المؤسسة في مجال البرامج الموجهة لتمكين النساء من المشاركة الاقتصادية ،كما قدمت الدكتورة الجوهرة الوابلي رئيسة مجلس ادارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالقصيم ورقة تناولت دور صندوق قروض البركة في اكساب المرأة مهارات وادوات التمكين الاقتصادي. واستعرضت الجلسة السابعة للندوة التي ترأسها وزير الشئون الاسلامية الشيخ صالح آل الشيخ النماذج والتجارب في مجال مكافحة الفقر وتطرقت ورقة محمد العقلا وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للضمان الاجتماعي للشراكة الاجتماعية بين الوكالة ومؤسسات المجتمع المدني مستعرضا تجربة مرفأ القحمة في عسير وفكرة المشروع ومؤشرات نجاحه،كما تركز بحث الدكتور عبدالله المطوع مدير ادارة الاعمال الخيرية بأوقاف صالح الراجحي إسهامات الادارة في مجال تحسين اوضاع الفقراء وساكني المجمعات السكنية التنموية والخيرية مشيرا الى توظيفهم عددا من النساء في مشروع زراعي في بريدة رغبة في ايجاد فرص عمل ذاتية للنساء من الاسر المحتاجة داخل محيط بيئتهن المحلية. إحدى جلسات الندوة أمس وفي الجلسة الثامنة تناول المشاركون موضوع الاسر المنتجة وأكد البحث الذي قدمه الدكتور علي الرومي المستشار الاجتماعي بجمعية الأمير سلمان للاسكان الخيري ان البرامج التنموية في الجمعية انطلقت من اطار نظري اعتمد في بنائه على ادبيات التنمية وعلى واقع الفقر والفقراء في المجتمع . ومن ضمن أوراق العمل والابحاث المقدمة للندوة ورقة الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت سعود استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود التي ألقاها نيابة عنها الدكتور فهد المغلوث ركزت على برنامج الاسر المنتجة المقترح لمشروعات مؤسسة الملك عبدالله لوالديه مشيرة في بحثها أن هذاالبرنامج يهدف الى تمكين الاسر المحتاجة من رفع مستواها الاقتصادي معتبرة انه مشروع حيوي يهدف الى استغلال الامكانات والقدرات والمهارات المتوافرة لدى الاسر لتطوير واقعها الاقتصادي والاجتماعي ،كما تطرق بحث الدكتور سعود البلوي رئيس مجلس ادارة جمعية البر بجدة بالمدينة الى مشروع الاسر المنتجة بالجمعية وتجربة استزراع شجرة البان،وقدمت الباحثة منى البريك الأمين العام لجمعية الجنوب النسائية بأبها ورقة للندوة عن أفضل الممارسات في مجال برامج الاسر المنتجة حددت فيها اهداف الجمعية . آل الشيخ لدى ترؤسه جلسة الندوة السابعة وتناولت أوراق عمل الجلسة التاسعة نماذج مختلفة من دراسات تقييمية تطرقت فيها اوراق الباحثين لطبيعة ومعوقات برامج الاسر المنتجة وواقعها ومدى استفادة الفئات المحتاجة للسكن منها ،واختتمت جلسات يوم امس بمناقشة البرامج التدريبية في مجال مواجهة الفقر تحدث فيها الباحثون عن بعض البرامج المقدمة في دولهم في هذا المجال كما تناولت ورقة الدكتورة حصة السند من جامعة الأميرة نورة أفضل الممارسات في مجال التدريب الموجهة لمكافحة الفقر"دراسة مطبقة على جمعية الأمير سلمان للاسكان التنموي"كما تناول بحث الدكتور حماد الحمادي مستشار الدراسات بجمعية الأمير سلمان للاسكان تقويم برنامج التدريب والتوظيف بجمعية الأمير سلمان للاسكان الخيري. وتختتم جلسات الندوة اليوم الاربعاء بأربع جلسات يترأسها عدد من المسئولين ويناقش فيها المشاركون نماذج من تجارب مكافحة الفقر والبرامج التنموية ومسألة التوظيف ومواجهة الفقر،في حين من المقرر ان يترأس الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه الدكتور احمد العرجاني الجلسة الختامية للندوة التي يتحدث فيها ثلاثة خبراء ويقيمون خلالها الندوة وماطرح فيها من اوراق عمل.