التويجري ينفي عدم قدرة ميناء الملك فهد الصناعي لاستيعاب التوسعات الضخمة المتتابعة للمصانع بالجبيل1 والجبيل2

طاقة مناولة المنتجات تصاعدت لأكثر من 43 مليون طن سنوياً

نفى رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري في حديث ل"الرياض" عدم قدرة ميناء الملك فهد الصناعي لاستيعاب التوسعات الضخمة المتتابعة للمصانع بالجبيل1 ومناولة طاقاتها الإنتاجية المتصاعدة، نافياً أيضاً عدم قدرة الميناء لمناولة منتجات المصانع الجديدة بالجبيل2، مشدداً على عدم وجود أي قصور أو معوقات تحد من خطط الشركات التوسعية في ظل التوسع المستمر الذي يشهده الميناء وزيادة أرصفته وآخرها تدشين الرصيف 37 والذي يتميز بقدرات هائلة على استقبال أكبر السفن بحمولات تتجاوز 100 ألف طن، مطمئناً بأن التوسع الصناعي يقابله توسع في طاقة مناولة الميناء التي بلغت أكثر من 43 مليون طن سنوياً.
وحول مدى قدرة ميناء رأس الزور على خدمة مصانع ومصافي الجبيل2 بين التويجري بأن ميناء رأس الزور قد اكتملت إنشاءاته وتجهيزاته لخدمة الصناعات التعدينية المزمع إنشاؤها والصناعات المرتبطة بها في منطقة رأس الزور إضافة إلى الصناعات التكميلية والتحويلية المرافقة حيث تتميز أرصفة المرفأ بمناولة مواد لبارجات تصل حمولتها إلى 60 ألف طن لجميع منتجات مصانع المدينة التعدينية الصناعية وتشمل خدمات الميناء أكثر من 80 مشروعاً صناعياً مختلفاً يقام في المنطقة ويتكون الميناء من ثلاثة مرافئ وخدمات لاستقبال السفن العملاقة وقناة بحرية تمتد بطول 24 كيلو مترا وبعرض 175 مترا، كما يتميز الميناء بقدرته على التعامل مع سفن تصل حمولتها إلى 50 ألف طن من الوزن الساكن.
التويجري خلال حديثه للزميل إبراهيم الغامدي
ونوه التويجري بقدرة الميناء على نقل واستقبال مواد صناعية تقدر ب4،895 مليون طن سنويا، فيما يبلغ حجم المعادن المصدرة عبر الميناء 4.335 مليون طن وسيتم استيراد نحو 660 ألف طن وفي المراحل الأولى سيكون الميناء مخصصا للنشاط الصناعي، وفي الخطط المستقبلية للمؤسسة العامة للموانئ يمكن إضافة أرصفة تجارية يستفاد منها في استقبال وتصدير البضائع من وإلى المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة، حيث سيكون الميناء مرتبطابهذه المناطق وسوف ترتبط منشآت التعدين مع منشآت الصناعات التحويلية بواسطة خط سكة حديد الشمال- الجنوب الذي ينفذه حاليا صندوق الاستثمارات العامة.
ويشار إلى الوضع الاستراتيجي الحساس لمنطقة رأس الزور على المستوى العالمي من ناحية تنوع مصانعها وقوة حجم استثماراتها التي تبلغ أكثر من 100 مليار ريال، فيما يفوق حجم استثمارات مشاريع شركة معادن 60 مليار ريال، وقد استكملت المرحلة الأولى من مرافق البنى التحتية لمشاريع الشركة وفق الجدول الزمني المقرر وفي حدود الميزانية المعتمدة ووفق أعلى معايير الجودة والمواصفات العالمية دون أدنى معوقات أو مشكلات.
ويترقب العالم الصناعي تدشين باكورة إنتاج مجمع الفوسفات المشترك بين معادن و(سابك) البالغة تكلفته 20.6 مليار ريال خاصة بعد تكامل كافة مرافق وخدمات وتجهيزات وحدة ثنائي فوسفات الامونيوم بطاقة 3 ملايين طن سنوياً، حيث تم بنجاح استقبال المواد الخام من مرتكزات الفوسفات والتي شحنت من مصنع المعالجة وتركيز الخام في منطقة حزم الجلاميد شمال المملكة.
فيما طرأت تطورات للمصانع الأخرى بالمجمع وتشمل مصنع حامض الفوسفوريك بطاقة 1.5 مليون طن ومصنع حامض الكبريتيك بطاقة 4.5 ملايين طن ومصنع الأمونيا بطاقة 1.1 مليون وسوف تسهم هذه الطاقة الهائلة في تعزيز الوضع التنافسي للمجمع كأكبر مشروع متكامل من نوعه في العالم يعمل بتكاليف تشغيلية تنافسية من المنجم إلى المنتج النهائي، حيث من المؤمل أن يمثل نسبة فوسفات شركة معادن ما بين 20 – 25% من تجارة الأسمدة الفوسفاتية في الأسواق العالمية ومن المخطط تسويق منتجات حبيبات فوسفات الأمونيوم والأمونيا في الأسواق العالمية فيما سوف يخصص جزء من إنتاج حامض الفوسفوريك إلى الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار) في الجبيل الصناعية لتلبية جزء من احتياجاتها.