أحيت تونس أمس الذكرى السابعة والأربعين لجلاء آخر جندي أجنبي عن أراضيها بعد آخر معركة مع القوات الاستعمارية شهدت رحاها مدينة بنزرت وهب لها المناضلون من مختلف جهات البلاد . ويأتي الاحتفال سنويا بهذه الذكرى في الخامس عشر من شهر أكتوبر وفاء لكفاح الشهداء من أجل استرداد الحرية والكرامة واعترافا وطنيا للدماء الزكية التي سالت ذودا عن الوطن.. وهو اعتراف يتوارثه التونسيون جيلا بعد جيل حيث تستقبل مدينة بنزرت في مثل هذا اليوم من كل عام وعلى مدى 47 سنة لحد الآن جموعا غفيرة من المواطنين يتقدمهم كبار المسؤولين في الحكومة والحزب لزيارة مقبرة الشهداء وتلاوة الفاتحة على أرواحهم واستحضار التضحيات الجسام التي أقدم عليها الشهداء وهي كذلك مناسبات للتمعّن في الإنجازات والمكاسب التي حققتها تونس على درب الإصلاح والتحديث.. و فرصة متجددة لدفع مسيرة النماء والتقدم في هذه المدينة المناضلة و الارتقاء بمؤشرات التنمية فيها.